الخميس 09 يناير 2025 | 04:53 مساءً
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع روبرتا ميتسولا رئيسة البرلمان الأوروبي يأتي في توقيت مناسب جدًا، نظرًا لما تمر به المنطقة من صراعات وتحديات جسام تستلزم اليقظة التامة، ما يعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز العلاقات الثنائية مع البرلمان الأوروبي لدعم الاستقرار والتنمية.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات جسيمة نتيجة الصراعات المستمرة، خاصة في سوريا وقطاع غزة ولبنان، والتي لها تداعيات كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، كما أن مصر تدرك حجم المخاطر المُحدقة، وتعمل بجهود مكثفة لتجنب ويلات الحروب التي عصفت بدول عدة في المنطقة، موضحًا أن القيادة السياسية المصرية تتبنى سياسة حكيمة قائمة على عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية والالتزام بمبدأ السيادة الوطنية لكل دولة، مع الحفاظ على مصالح الشعب المصري وحمايته من الانزلاق في أي نزاعات إقليمية.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية أصبح أكثر أهمية في الوقت الراهن، حيث يُعد الأمن الداخلي والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الركيزة الأساسية لتجنب أي مخاطر خارجية، كما أن الوحدة الوطنية وتكاتف مؤسسات الدولة، إلى جانب دعم المواطنين هي الأساس الذي يضمن قدرة مصر على مواجهة أي تهديدات أو تحديات، مؤكدًا أن الأحداث الجارية في سوريا تُمثل تهديدًا خطيرًا ليس فقط لسوريا نفسها، بل للمنطقة العربية ككل، حيث تسبب عدم الاستقرار هناك في تدفق اللاجئين وانتشار الإرهاب، ما يؤثر سلباً على دول الجوار، منوهًا بأن مصر تقف دائمًا إلى جانب الحلول السلمية والحوار لتحقيق الأمن والاستقرار، بعيدًا عن الصراعات المسلحة التي لم تؤد إلا إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.
وأكد على حرص الدولة المصرية على تطوير العلاقات مع البرلمان الأوروبي بما يخدم المصالح المشتركة، وتهتم القيادة السياسية بتعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في شتى المجالات، وتحرص على تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم، مطالبًا جميع المصريين باليقظة والوعي بحجم المخاطر التي تُحيط بالبلاد، وضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية ومؤسسات الدولة للحفاظ على مصر آمنة ومستقرة.
ولفت إلى أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي لا تألوا جهدًا لمحاولة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، وتطالب دائما بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونوه بأنه يجب الدفع بعملية سياسية شاملة في سوريا لا تقصي أياً من المكونات السورية، وضرورة التوصل لتوافق لبناني لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي وأن يتم ذلك بملكية وطنية خالصة دون تدخلات خارجية.
0 تعليق