الخميس 09 يناير 2025 | 06:05 مساءً

بعد فترة طويلة من الفراغ الرئاسي إستمرت أكثر من سنتين ونصف، نجح لبنان في انتخاب العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، رئيسًا للجمهورية.

حصوله على 99 صوتًا

وجاء انتخابه بعد حصوله على 99 صوتًا في الجلسة الثانية لمجلس النواب، وهو ما ينهي حالة الفراغ الرئاسي التي عانت منها البلاد لفترة طويلة.

وفي خطاب القسم الذي ألقاه بعد أداء اليمين الدستورية، تعهد عون بالعمل على بناء علاقات أقوى مع الدول العربية، مع التأكيد على أهمية إعادة تفعيل التعاون مع سوريا لضبط الحدود بين البلدين، في خطوة نحو إعادة العلاقات بين الجانبين.

كما أكد خلال خطابه على ضرورة إعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان الإسرائيلي، مثل الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت.

 كما شدد على أهمية بناء دولة قائمة على القانون، مشيراً إلى أنه لا مجال للتدخل في القضاء، ولا حصانات للمجرمين والفاسدين، وأنه لن يسمح بوجود المافيات أو التهريب. تعهد كذلك بتفعيل دور الدولة في التحكم بحمل السلاح، مما يعكس توجهه نحو تعزيز سلطة الدولة على كافة الأصعدة.

الخطاب الأول للرئيس اللبناني: التزام بتحقيق التغيير والإصلاح

في أول خطاب رسمي له بعد انتخابه، أعلن جوزيف عون عن عزمه العمل على تغيير الأداء السياسي في لبنان، الذي يواجه أزمة في الحكم تتطلب تغييرات جذرية. عون أكد أن هدفه هو تحقيق استقلال القضاء، والعمل على إصلاح المؤسسات اللبنانية بما يخدم المصلحة العامة ويعزز استقرار البلاد.

و أشار إلى ضرورة تعزيز الهوية العربية للبنان وبناء علاقات قوية مع الدول العربية.

انتخاب عون يعكس تحولات سياسية مهمة في لبنان، حيث يُتوقع أن يُشكل نهاية لتأثيرات حزب الله المدعوم من إيران في السياسة اللبنانية، في وقت تراجعت فيه قدرة الحزب على التأثير بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير. كما يشير انتخابه إلى تغييرات في ميزان القوى في المنطقة، في ظل الأزمة السورية والتغيرات الإقليمية الكبيرة.