أوقاف الفيوم تعقد أمسية دعوية حول دروس الإسراء والمعراج

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نظمت مديرية أوقاف الفيوم أمسية دعوية، اليوم الخميس، في مسجد الشيخ عبد العاطي بقرية دمو التابعة لإدارة مركز شمال الفيوم. 

حملت الأمسية عنوان: "من دروس الإسراء والمعراج: الفرج بعد الشدة"، وجاءت تنفيذًا لتوجيهات معالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري.

حضر الأمسية كوكبة من العلماء والقيادات الدينية، من بينهم الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، والشيخ محمد رجب خورشيد، مدير الإدارة، بالإضافة إلى نخبة من الأئمة المتميزين، وسط حضور حاشد من رواد المسجد وأهالي المنطقة.

معجزة الإسراء والمعراج: رسالة أمل
أكد العلماء المشاركون في الأمسية على المعاني العظيمة التي تحملها معجزة الإسراء والمعراج، والتي جاءت في توقيت عصيب من حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ليؤكد الله (عز وجل) أن مع العسر يسرًا، وأن بعد الشدة فرجًا، وأن المحن تتبعها المنح.

وأشار العلماء إلى أن هذه المعجزة جاءت تكريمًا للرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم) بعد المحن التي تعرض لها من قومه، فكانت رحلة الإسراء والمعراج تفريجًا للكرب، ودرسًا خالدًا لكل من يواجه الشدائد. فقد حملت هذه الرحلة الإلهية رسالة عظيمة أن النصر مع الصبر، وأن من يصبر على البلاء ينال العطاءات الإلهية والمنح الربانية.


خلال كلماتهم، استعرض العلماء تفاصيل الرحلة التي أسرى فيها النبي (صلى الله عليه وسلم) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج إلى السماوات العلى في لقاء مباشر مع رب العالمين. وأكدوا أن هذه المعجزة تمثل تجليًا للرحمة الإلهية، حيث اختار الله نبيه لتكريمه ورفع منزلته، مؤكدين على أهمية التمسك بالصبر والثبات في مواجهة المحن.

وقد اختتمت الأمسية بأبيات شعرية تناولت عظمة هذه الرحلة، منها:
سـريـتَ مـن حـرمٍ لـيـلًا إلـى حـرمِ * * كما سرى البدرُ في داجٍ من الظُّلَــمِ
وَبِـتَّ تَـرْقَـى إلَـى أنْ نِـلْتَ مَـنْـزِلَة ً * * من قـابِ قـوسـيـنِ لم تـدركْ ولم ترمِ


أوضح المشاركون أن معجزة الإسراء والمعراج تظل رمزًا للأمل والفرج لكل من يمر بالمحن والشدائد، مؤكدين أن الإيمان بالله والصبر على البلاء هما مفتاح الفرج والخير. تأتي هذه الأمسية في إطار حرص وزارة الأوقاف على توعية المواطنين بالقيم النبيلة والدروس المستفادة من التراث الإسلامي العظيم.

85.jpg
86.jpg
87.jpg
صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق