هل تتجه تركيا وإسرائيل نحو المواجهة المباشرة أو الحرب بسبب سوريا؟

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

اتهم تحليل نشره موقع ميديا لاين الإسرائيلي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتبني سياسات مناهضة لإسرائيل.

 ورجح التحليل أن المصالح المتنافسة في سوريا قد تجعل تركيا وإسرائيل أقرب إلى المواجهة، إذ يحذر الخبراء من مواجهة غير مسبوقة محتملة وسط عدم الاستقرار الإقليمي المستمر.

 وتتجه العلاقة المضطربة بين إسرائيل وتركيا إلى مزيد من الاضطرابات حيث أدت التطورات الأخيرة في سوريا إلى دفعهما ضد بعضهما البعض في ما قد يتطور إلى مواجهة مسلحة مباشرة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تظاهر عشرات الآلاف ضد إسرائيل في إسطنبول، معربين عن تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة بعد ما يقرب من عام ونصف من الحرب الدموية بين إسرائيل وحماس وقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المشاعر التركية المناهضة لإسرائيل لسنوات.

وتطورت الحرب، التي بدأت بهجوم مفاجئ من قبل حماس في 7 أكتوبر 2023، إلى حرب إقليمية أكبر تشمل جبهات متعددة وتغير المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وكانت تركيا على خلاف مع إسرائيل في الماضي، خلال المواجهات السابقة التي خاضتها مع حماس ولكن كانت هذه المرة مختلفة.

وزعم التحليل أن أردوغان يظن أن هذه الحرب كانت مجرد جولة أخرى من العنف ولكن بعد بضعة أسابيع، أدرك أن إسرائيل تشن حربًا شاملة على حماس ومن ثم، اتهمته إسرائيل ببدء العداء ضدها.

وبحسب هاي إيتان كوهين ياناروكاك، الخبير في الشؤون التركية، في أحد أحدث التطورات الدراماتيكية، وضع سقوط نظام بشار الأسد الشهر الماضي استقلالية الجماعات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا موضع تساؤل، حيث يهدد المسلحون الذين أطاحوا بالأسد والذين تدعمهم تركيا أراضيهم وحافظت إسرائيل على علاقات سرية مع الأكراد على مر السنين، واعتبرتهم حليفًا محتملًا ضد الأعداء المشتركين.

واليوم، تتطلع تركيا إلى تعزيز نفوذها في سوريا، التي تشترك في حدود مع إسرائيل. وعلى مدار سنوات، وعلى الرغم من كونها في حالة حرب رسميًا، كانت الحدود واحدة من أكثر المناطق هدوءًا في إسرائيل والآن، مع اقتراب تركيا جغرافيًا من إسرائيل، يمكن أن ينقطع هذا الهدوء، وبالتالي يرجح الخبراء أن هناك احتمال لمواجهة عسكرية مستقبلية بين إسرائيل وتركيا.

وقالت البروفيسور إفرات أفيف، الخبيرة في الشؤون التركية من قسم التاريخ العام بجامعة بار إيلان ومركز بيجين السادات للدراسات الاستراتيجية، لصحيفة ميديا لاين: "هناك احتمال لمواجهة عسكرية مستقبلية بين إسرائيل وتركيا... وهذا أمر غير مسبوق، كما هي الحال مع جميع الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا".

كانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا متوترة لأكثر من عقد من الزمان، على الرغم من أن البلدين حافظا على العلاقات الدبلوماسية والتجارية طوال عدة أزمات، والآن، أصبح الصراع على النفوذ الإقليمي على أشده ويزعم الإسرائيليون أن تركيا باتت على عتبة إسرائيل، ومع وجود علاقة غير ودية، يمكن أن تؤدي التوترات بشأن سوريا إلى تدهور إضافي للعلاقات.

وأشار التحليل إلى أن أردوغان وبنيامين نتنياهو تبادلا تصريحات قاسية على مر السنين وكانت إحدى أسوأ نقاط العلاقات في عام 2010 عندما انتهى أسطول بقيادة تركية بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في اشتباك مع القوات الإسرائيلية واستشهاد 10 مواطنين أتراك، ومن ثم اتهم أردوغان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، وأعلن أن معاملة الاحتلال للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة تجعل من إسرائيل دولة فصل عنصري.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق