تسعى ألمانيا اليوم (السبت) لتأمين ناقلة نفط متعثرة وتجنب تسرب نفطي في بحر البلطيق، وهي سفينة يشتبه بأنها جزء من «الأسطول الشبح الروسي» المتهالك الذي تصدّر موسكو من خلاله نفطها رغم العقوبات، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتواجه الناقلة إيفنتين التي تحمل 99 ألف طن من النفط «محنة» وتعطلت محركاتها بعد انقطاع التيار الكهربائي ليل الخميس الجمعة، وفقاً لمركز القيادة الألمانية للطوارئ البحرية.
وقال مركز القيادة إن السفينة البالغ طولها 274 متراً وترفع علم بنما، انجرفت لبعض الوقت «بسرعة منخفضة بينما كانت غير قادرة على المناورة في المياه الساحلية لبحر البلطيق، إلى الشمال من روغن» في شرق الساحل الألماني.
وذكرت السلطة البحرية الألمانية في بيان ليل الجمعة السبت أن ثلاث قاطرات أرسِلت إلى مكان الواقعة تمكنت من إقامة صلة مع السفينة وحاولت دفعها باتجاه الشمال الشرقي.
وأشارت القيادة إلى أنها اتخذت هذا «الإجراء الأمني» لأن «الرياح البالغة قوتها بين 5 إلى 6 درجات على مقياس بوفورت تحولت إلى الشمال وهددت بدفع السفينة نحو الساحل وسط أمواج يبلغ ارتفاعها نحو 2.5 متر».
وللمساعدة في عملية السحب، نقلت هليكوبتر تابعة للشرطة الألمانية أربعة خبراء جوا إلى السفينة إيفنتين، وقد زوّد هؤلاء أفراد الطاقم البالغ عددهم 24 فرداً بأجهزة لا سلكية ومصابيح «لأن السفينة ما زالت بلا كهرباء».
وأمضى الخبراء الأربعة نحو ثلاث ساعات على السفينة قبل إعادتهم إلى الساحل. وفي تحديث سابق بشأن العملية، أشار المصدر نفسه إلى أن طائرة تابعة للبحرية الألمانية لم ترصد «أي تسرب نفطي» بعدما حلّقت مرات عدة فوق السفينة.
واتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك روسيا في بيان بـ«تعريض» الأمن الأوروبي «للخطر»، «ليس بحربها العدوانية ضد أوكرانيا فحسب (...) لكن أيضاً بناقلات نفط متهالكة».
وقال ثيلو ماك، عالم الأحياء البحرية في منظمة «غرينبيس»، إن «سفن الأسطول الروسي الشبح تهدد سواحل بحر البلطيق كل يوم».
0 تعليق