كشفت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان اليوم السبت عن وجود نشاط زلزالي في المنطقة المحيطة بسد النهضة الإثيوبي وسد الروصيرص السوداني محذرة من تداعيات محتملة في حال حدوث هزات أرضية متوسطة أو قوية.
وأكدت الهيئة في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء أن عمليات الرصد الزلزالي أظهرت وجود نشاط تكتوني في المنطقة على عكس الادعاءات السابقة بأنها غير نشطة تكتونيًا.
وأشارت إلى أن هذا النشاط قد يكون له انعكاسات خطيرة على المنطقة خاصة مع العدد الكبير من الهزات الأرضية المسجلة في بحيرة السد خلال فترة الرصد.
تفاصيل النشاط الزلزالي:
أوضحت الهيئة أن النشاط الزلزالي في بحيرة سد الروصيرص يتوافق مع فرضية "الزلازل الناتجة عن الخزانات" (Induced Reservoir Seismicity - IRC) حيث تؤدي البحيرات الصناعية إلى تغييرات في البيئة التكتونية ونظم الفوالق في المنطقة كما تؤثر على الضغط داخل المياه الجوفية.
وأكدت الهيئة حدوث هزة أرضية ليل الثلاثاء الماضي بالقرب من سد الروصيرص دون تحديد قوتها بدقة، حيث شعر بها سكان مدينتي الروصيرص والدمازين في إقليم النيل الأزرق جنوب شرق السودان.
تدمير محطات الرصد:
وأشارت الهيئة إلى أن ميليشيات الدعم السريع دمرت مركز الشبكة السودانية لرصد الزلازل في الخرطوم ونهبت عددًا من محطات الرصد في الولايات مما أثر على قدرات الرصد والمراقبة.
زلزال في إثيوبيا:
في سياق متصل، ضرب زلزال بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر منطقة شرقي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت وفقًا لما أعلنه مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (جي إف زد).
وأشار المركز إلى أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.
تحذيرات من تداعيات محتملة:
تأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه السودان وإثيوبيا توترات حول سد النهضة حيث حذرت الهيئة من أن النشاط الزلزالي في المنطقة قد يكون له تداعيات خطيرة على السدود والمناطق المحيطة، خاصة في حال حدوث هزات أرضية قوية.
وتؤكد هذه التطورات أهمية تعزيز أنظمة الرصد الزلزالي والتعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الجيولوجية المحتملة في المنطقة.
0 تعليق