السبت 11 يناير 2025 | 07:00 مساءً

أعلنت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن هناك تغيير في شكل الجلد نتيجة الإصابة بفيروس التهاب الجهاز التنفسى البشري HMPV، حيث تكشف دراسة جديدة - مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة، ويزعم العلماء أنهم تمكنوا من تحديد علامة خفية لفيروس يشبه فيروس الإنفلونزا، والذي تسبب بالفعل في حالة من الفوضى في بعض دول العالم - وهو موجود في الجلد.

أثار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس HMPV البشري القلق بين الخبراء وسط ارتفاع مستوياته في بريطانيا وأميركا وجنوب شرق آسيا. بسبب خطورته الكبيرة على كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة، والأطفال الصغار، حيث لن يتعايشوا بسهولة مع المضاعفات الناجمة عن ذلك المرض, وهناك علامة أخرى تختلف عن نزلات البرد أو الأنفلونزا والتي قد تشير إلى إصابة الأشخاص بفيروس HMPV.

"الطفح الجلدي" قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالعدوى

وأوضح الخبراء، إن "الطفح الجلدي" قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالعدوى، وفي تقرير صدر عام 2004، أعده باحثون هولنديون قاموا بتحليل أكثر من 12 دراسة استقصائية ومجموعات دراسية حول فيروس التهاب الكبد الوبائي البشري، وجد الباحثون أن الطفح الجلدي على الصدر والبطن والحوض والظهر كان أحد أكثر علامات هذه الحالة شيوعا.

الأعراض الخفية لفيروس HMPV

من علامات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسى البشري حدوث أعراض مشابهة لنزلات البرد الشائعة، مثل سيلان أو احتقان الأنف، والتهاب الحلق والحمى التي تختفي بعد حوالي 5 أيام، وقد تحدث أعراض أكثر شدة مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب القصيبات الهوائية والالتهاب الرئوي، والتي تصيب عادة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، حيث يعاني المرضى من ضيق في التنفس أو سعال شديد أو صفير.

ينتقل من خلال السعال والعطس والرذاذ

وقال البروفيسور "جون تريجونينج"، الخبير في علم مناعة اللقاحات في إمبريال كوليدج لندن في تصريحات صحفية أن فيروس HMPV  يبدو جزءاً من كوكتيل فيروسات الشتاء التي نتعرض لها، ومثله كمثل الفيروسات الأخرى، فإنه ينتقل من خلال السعال والعطس والرذاذ. مشدداً على المصابين ضرورة الراحة وتناول السوائل ومحاولة عدم نشر الفيروس للآخرين على غرار النصائح المتعلقة بفيروس كورونا وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي، 

أعراضه تشبه أعراض الأنفلونزا، وتظل كامنة في الجسم لعدة أيام

وقد حذر الخبراء من أن فيروس Hmpv، الذي ينتج أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا، يمكن أن يظل كامنًا في الجسم لعدة أيام، وبالتالي يمكن أن ينتقل بسهولة إلى الآخرين.كما أنه ليس هناك الكثير مما يمكن فعله حالياً باستثناء تثقيف الناس بأن الفيروس موجود لتقليل انتقال العدوى، حيث أنه لا يوجد لقاح أو أدوية مضادة للفيروسات، على الرغم من وجود بعض اللقاحات قيد التطوير.

وتظهر البيانات الرسمية الخاصة بمراقبة الفيروسات من وكالة أمن الصحة في المملكة المتحدة (UKHSA) أن واحدًا من كل 10 أطفال تم اختبارهم بحثًا عن التهابات الجهاز التنفسي في المستشفيات كانوا إيجابيين لفيروس التهاب الجهاز التنفسي البشري Hmpv بدءاً من 23 ديسمبر. وهذا أكثر من ضعف نسبة الأطفال الصغار جدًا الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس أواخر نوفمبر.