عودة الروح.. إيمانويل ماكرون يحسم المعركة من أجل إنشاء المتحف التذكارى للإرهاب.. حكومة بارنييه أوقفت العمل.. الرئيس الفرنسى: لن نتخلى عن المشروع

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
عودة الروح.. إيمانويل ماكرون يحسم المعركة من أجل إنشاء المتحف التذكارى للإرهاب.. حكومة بارنييه أوقفت العمل.. الرئيس الفرنسى: لن نتخلى عن المشروع

السبت 11 يناير 2025

رئيس مجلسى الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

ads

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

السبت 11/يناير/2025 - 08:30 م
إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الخبر الذي لفت الانتباه هذا الأسبوع، خلال تكريم ضحايا هجمات يناير ٢٠١٥، إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن مشروع المتحف التذكاري للإرهاب لن يتم التخلي عنه، وهو المشروع الذي كان على وشك أن يدخل فى طى النسيان. لكن وراء هذا التحول تدور معركة سياسية ومالية وتاريخية. كان الأحداث الإرهابية قبل ١٠ سنوات.. لمدة أسبوع تقريبًا في بداية عام ٢٠١٥، انغمست فرنسا في الخوف. في ٧ يناير، هاجم إرهابيان مكاتب صحيفة "شارلي إبدو" في باريس، مما أسفر عن مقتل اثني عشر شخصًا وإصابة أحد عشر آخرين. واستمرت عملية البحث عن الأخوين كواشي لمدة يومين. وفي الوقت نفسه، في ٩ يناير، قام رجل باحتجاز عملاء أحد متاجر الكوشير التى تقدم الأكلات اليهودية كرهائن. وتم إطلاق النار على أربعة.
لحظة الحقيقة
ولهذا السبب، كانت هذه هي اللحظة التي اختار فيها إيمانويل ماكرون التأكيد من جديد على رغبته في إنشاء متحف تذكاري للإرهاب. لكن الأمر أكثر تعقيدا مما يبدو بسبب عقبات مالية فى الأساس، جعلت المتحف مهدداً بالإلغاء بعد قيود الميزانية التي تم اتخاذها في نهاية العام الماضي. وبدا واضحاً أن حكومة ميشيل بارنييه قررت التخلى عنه بسبب تكلفته، لكن الإليزيه أكد مجدداً أن "الحكومة الجديدة" يجب أن "تعيد النظر" في هذا الأمر. 
وأكد المدعي العام السابق، فرانسوا مولان، هذه المعلومات وأشار إلى أن إيمانويل ماركون استقبل رئيس ومدير التشكيل المكلف بالمهمة هنري روسو وإليزابيث بيلسيز، وأكد لهما أن المشروع لم يتم التخلي عنه على الإطلاق، بل سيتم إعادته". وأضاف "يجب أن يتم الانتهاء منه وآمل أن يتم ذلك، لأنه كان اقتراحاً جيدًا. وتابع: "سنواصل النضال بكل طاقتنا حتى ينتهي الأمر"، وتابع قائلاً "إنه أمر مهم، لأن هذا المتحف سيكون مكانا للذاكرة، وأيضاً للثقافة والتفكير والتبادل، وبالتالي للتربية حول قيم المواطنة، وآمل أن يشكل أيضًا أداة لمنع كل هذه المخاطر الإرهابية".
بدايات القصة
بدأت قصة هذا المتحف عندما أعلن ماكرون عن المشروع في ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ خلال إحياء الذكرى العالمية لضحايا الهجمات، وكان من المقرر أن يفتح أبوابه في عام ٢٠٢٧ في مونت فاليريان، في بلدة سوريسن بالقرب من باريس، وتقدر كلفته بـ٩٥ مليون يورو موزعة على ثماني سنوات.
وتم إنشاء مجموعة تحمل اسم "مهمة التشكيل المسبق للمتحف التذكاري للإرهاب" في أول فبراير ٢٠٢١، بغرض دراسة والبدء في إنشاء المتحف التذكاري. وفى أعقاب ذلك، أنشأت المجموعة المكلفة بالإنشاء موقعاً باسم المتحف التذكارى للإرهاب، ذكرت فيه أن "المتحف يهدف إلى تكريم ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء فرنسا والعالم. وهو أيضًا متحف للتاريخ والمجتمع، يركز على المعرفة والتعليم. ويمثل مؤسسة ثقافية فريدة، ومنصة للتوثيق والبحث، ومركز للتدريب والمؤتمرات والمناظرات، ومكان للتأمل" . وأضاف الموقع: "يضع المتحف التذكاري للإرهاب الضحايا والناجين والمصابين جسديًا ونفسيًا والمستجيبين الأوائل ومقدمي الرعاية في الخطوط الأمامية (رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ والشرطة والدرك والأطباء والجيران) في مركز مشروعه". لكن ميشيل بارنييه عندما كان رئيساً للوزراء، أبلغ المسؤولين عن تنفيذ مهمة المتحف بإلغاء الفكرة، دون مشاورة مسبقة، متذرعاً بـ"تخفيضات في الميزانية" لتقليص العجز. ونددت جمعيات ضحايا الإرهاب بالقرار "غير الموفق" و"غير المفهوم".
احتجاجات عارمة
ورفعت جمعيات ضحايا الإرهاب صوتها إحتجاجاً على قرار بارنييه، مشيرة إلى أن المتحف التذكاري هو أفضل ما نقوم به، ليظل ثابتاً وعلى عكس الاحتفال الذي يقام في تاريخ ما، فإن المتحف التذكاري يكون دائمًا وخالدًا. وأوضح عديدون أن فرنسا بها أكثر من نصب تذكاري مثل النصب الخاص بالمحرقة في باريس، والنصب التذكاري للهبوط في نورماندي، والنصب التذكاري لقتلى الحرب العالمية الأولى في منطقة السوم، أو حتى النصب التذكاري لقتلى الهند الصينية في منطقة فار. فالمبدأ موجود في كل مكان ليتتبع الأحداث ويكون مكاناً التأمل.
وهكذا يُدخل الرئيس الإرهاب في المآسي التي عاشتها فرنسا. سيكون هذا النصب التذكاري في مونت فاليريان المكان الذي أعدم فيه الألمان مقاتلي المقاومة. ومنذ ذلك الحين أصبح مكانًا لذكرى المقاومة. وهذا يعني أنه الآن، من وجهة نظر الجمهورية، الإرهاب والنازية هما نفس الشيء. وهو بالنسبة للفرنسيين رمز مهم ورسالة قوية حول خطورة الظاهرة وكيفية علاجها. 
 

الاقسام


© 2021 Albawabhnews All Rights Reserved.

عبد الله السعيد

أخبار ذات صلة

0 تعليق