كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، الأسباب المتوقعة لزيادة النشاط الزلزالي في إثيوبيا مؤخرا.
وقال شراقي في مداخلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "نتحدث عن نوعين من الزلازل هناك زلازل مصاحبة للتصدعات والفوالق والأخاديد كما يحدث في إثيوبيا حاليا في أخدود اثيوبيا الرئيسي والذي نقول عليه الأخدود الإفريقي العظيم وهذا الأخدود ممتد لأكثر من 6 آلاف كم ويمتد في البحر الأحمر إلى أن يصل إلى تركيا وكل هذه المناطق زلزالية بدرجات متفاوتة".
وأوضح: "هذا النوع من الزلازل نتيجة الحركة في الكتل الأرضية والطبقات وجانبي الفوالق وانزلاق الكتل والطبقات الجيولوجية، هناك نوع آخر من الزلازل ويصاحب السدود وكل سد له بحيرة ومخزون المياه في البحيرة يشكل ضغط على القشرة الأرضية وشهدنا ذلك في بحيرة السد العالي ولكن منطقة السد مستقرة وبالتالي الزلازل خفيفة".
وتابع: "الزلازل تزداد خطورة لو كانت منطقة السد قريبة من أخدود ومن فوالق كبرى، وهو ما يحدث في إثيوبيا التي لديها الأخدود الإفريقي العظيم الذي يقسم أثيوبيا إلى قسمين والجزء المنقسم هبط عن سطح البحر 125 متر والدولة الإفريقية كلها براكين خرجت من الأخدود".
وواصل: "الدولة الاثيوبية لديها النشاط التكتوني والأخدود الافريقي العظيم في إثيوبيا ينبثق منه أخاديد أخرى منها أخدود النيل الأزرق وهو ما يعني أن بحيرة سد النهضة تقع على أخدود النيل الأزرق وهو متصل بالأخدود الإفريقي".
وذكر: "ربنا تسربت المياه إلى منطقة الأخدود الرئيسي وأدت لمزيد من انزلاق الطبقات وبالتالي تؤدي لزيادة النشاط الزلزالي وهو السبب العلمي الذي يمكن أن نقوله".
وأكمل: "بحيرة سد الروصيروص في السودان تخزن 5 مليار متر مكعب وفيها ترسيب طمي مليار متر مكعب وهو ما يعني أن وزن البحيرة بما فيها من مياه وطمي 7-8 مليار طن وهو لا يقارب بسد النهضة الاثيوبي، سد الروصيروص قريب من سد النهضة وما يحدث في سد النهضة يؤثر عليه لان الخزان الأكبر موجود في سد النهضة".
واختتم: "الزلازل الحالية موجودة في الاخدود الافريقي ولكن متوقع الأيام القادمة أو السنوات القادمة أن يكون لسد النهضة نظام زلزالي وسوف يؤثر على سد الروصيروص".
0 تعليق