"ود مدني" في يد الجيش السوداني بعد أكثر من عام من سيطرة مليشيات الدعم السريع

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تمكنت قوات الجيش السوداني وقوات موالية لها من دخول مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان بعد عام من فقد السيطرة عليها لصالح قوات الدعم السريع، وفقًا لوسائل إعلام محلية في السودان نقلت عنها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وقال موقع ألترا سودان الإخباري المستقل، في تغريدة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "قالت مصادر صحفية لألترا سودان: عبرت قوات الجيش جسر حنتوب وانتشرت في مدينة واد مدني"، وهي الأخبار التي أكدها موقع "دارفور 24" المستقل على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي أيضًا.

وقال الموقع المستقل عبر منصة إكس: "عاجل: الجيش والموالون له يعبرون جسر حنتوب ويصلون إلى ود مدني".

ونجح الجيش السوداني في تحرير مدينة رئيسية في ولاية الجزيرة في الثامن من يناير الجاري أثناء التقدم نحو ود مدني من عدة اتجاهات، وهو ما يأتي في إطار عمليات عسكرية بدأها الجيش في الفترة الأخيرة في الجزيرة من أجل استعادة هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع منذ ديسمبر 2023.

وفي السابع من يناير الجاري، اتهمت نقابة الأطباء السودانيين الجيش وقوات الدعم السريع بقتل 190 شخصًا وإصابة 106 آخرين في غارات جوية وقصف مدفعي في مختلف أنحاء دارفور.

وذكر موقع ألترا سودان أن مصادر صحفية أكدت "وصول طلائع الجيش إلى مقر الفرقة الأولى مشاة بمدينة ود مدني. كانت حسابات مناصرة للقوات المسلحة قد بثت مقاطع فيديو لقوات الجيش ودرع السودان في مناطق العريباب وود المهيدي على بعد كيلومترات قليلة من مدينة ود مدني حتى صباح أمس، السبت 11 يناير 2025".

وقال الموقع الإلكتروني المستقل: "أكد مرصد أخبار أم القرى المعني برصد الأوضاع شرق الجزيرة أكد دخول القوات المسلحة إلى داخل مدينة ود مدني. الصحفي مزمل أبو القاسم المقرب من دوائر صنع القرار أيضًا أكد انتشار الجيش في عاصمة ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ عام".

وأشار إلى أن " قوات درع السودان تقاتل بجانب القوات المسلحة السودانية ضد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة"، وهي القوات التي يقودها أبو عاقلة كيكل، الذي انشق عن الدعم السريع في أكتوبر. وأشار إلى أن "أعدادًا كبيرة من المستنفرين أيضًا تشارك في المعارك لاستعادة السيطرة على المدينة الأهم في وسط السودان".

وتكبدت قوات الدعم السريع خسائر على الأرض في الفترة الأخيرة، وقُتل ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من عشرة آخرين في هجوم مدفعي شنته قوات الدعم السريع شبه العسكرية على معسكر للنازحين في مدينة الفاشر غربي السودان، وفقًا لما ذكره موقع دارفور 24 الإلكتروني المستقل أمس السبت.

ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم إن قوات الدعم السريع "قصفت مخيم أبو شوك أثناء تجمع النازحين لأداء صلاة الجمعة" في العاشر من يناير الجاري "ما أدى إلى سقوط ضحايا على الفور".

وأضاف تقرير الموقع السوداني: "سبعة أشخاص قتلوا على الفور وأصيب أكثر من عشرة آخرين تم نقلهم إلى المرافق الطبية، وتوفي أحد المصابين صباح اليوم السبت ليرتفع عدد القتلى إلى ثمانية".

وتقصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وتحاصرها منذ أبريل 2024.

وقد أسفرت الهجمات عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح الآلاف وتعد المدينة المعقل الأخير للجيش في منطقة دارفور الشاسعة.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة في ديسمبر 2023، وهي الولاية التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في السودان، وذلك عقب انسحاب الفرقة الأولى مشاة في الجيش السوداني من المدينة، في خطوة وصفها سودانيون بالخيانة، بينما أعلن الجيش فتح تحقيق.

واستخدم الطرفان المتقاتلان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المدينة الأسلحة الثقيلة، مما أدى بالمدنيين للنزوح منها. وتجدر الإشارة إلى أن ود مدني هي ثاني أكبر مدينة في البلاد كانت ملجأَ لمئات آلاف الفارين من القتال في الخرطوم ومناطق أخرى.

وقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) آنذاك إن الحرب في السودان تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من 3.5 مليون طفل مع أسرهم، ليصبحوا بلا مأوى، ما يجعلها أسوأ أزمة لتشريد الأطفال في العالم بأسره.

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق