محمد يوسف الملا: مهرجان المسرح العربي يستقطب المبدعين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المخرج المسرحي محمد يوسف الملا مخرج العرض القطري "بين قلبين" المشارك في الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي، إن المسرح والسياق الفني في دولة قطر في حالة تجانس واستقطاب نوعي للأعلام والمؤثرين الفنيين المسرحيين في الوطن العربي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم، على هامش أعمال مهرجان المسرح العربي أداره الإعلامي المغربي أحمد طنيش، وأوضح الملا أنه من خلال العمل المسرحي "بين قلبين"، جرى استقطاب مبدعين من كافة الأقطار خليجيا وعربيا، وأن الفرصة السانحة في مهرجان المسرح العربي جعلتهم يلتقون بكوكبة عربية ربما لم يلتقوا بها في مهرجانات أخرى، مشيراً إلى أن هذا المهرجان يعد مظلة فنية عربية فكرية استطاعت أن ترسم ملامح فنية لا تتكرر في مهرجانات أخرى.
وأشاد الملا بفريق العمل المسرحي الذي سيكون حاضرا على خشبة المسرح لتقديم "بين قلبين" في صور بصرية تواكب ماهية المهرجان العربي وأسسه الفنية والهالة التي يشغلها في مساحة المهرجانات العربية. مضيفا: "وجود مثل هذا الفريق بعمله الفني دليل على التطور الذي يشهده المسرح القطري، وأن وجود جمهور جاء لمتابعة هذا العمل من دولة قطر دليل آخر على قدرة المسرح لدينا لإيجاد مساحة خاصة به". 

في السياق ذاته، قال مؤلف العمل المسرحي "بين قلبين"، طالب الدوس: “المسرحية عاشت عمرا معنا قبل كتابتها، فقد سافرت في تفاصيلنا وأحوالنا، وبالرغم من أنه تم العمل عليها في العام المنصرم، إلا أنها وجدت طريقها لتكون في منافسة مع الأعمال المشاركة في مهرجان المسرح العربي، كل ذلك جاء بجهود الفريق الذي يعمل بصورة متجانسة ومتوافقة، ولأن العمل دائما ما يكون جماعيا، فنحن في حالة تواصل دائمة من خلال طرح المناقشات والوصول إلى النتائج المرجوة”.
كما تطرق الدوس في حديثه إلى تاريخ المسرح في قطر، وأوضح أن روح المسرح في قطر بدأت بالنبض في نهاية الخمسينيات من خلال الأندية، وكانت التجارب أقرب إلى الارتجال، ثم تبنت وزارة المعارف المهمة في تلك الفترة من خلال المعهد الديني الذي قدم أول مسرحية بعنوان "صقر قريش وبشكل تصاعدي بدأت تظهر الفرق فقد ظهر بشكله النظامي في عام 1972م، حيث أنشئت أول فرقة مسرحية تحت مسمى "المسرح القطري"، وهو عبارة عن دمج الكثير من المختصين في المسرح ممن كانوا في المعهد الديني.
بعدها ظهرت فرق "السد" و"الأضواء" في منتصف السبعينيات، تلا ذلك فرقة المسرح الشعبي واستمرت هذه الفرق إلى بداية التسعينيات، إلى أن جاء قرار الدمج، الذي أدى إلى إيجاد زخم فني كبير، مما أدى إلى ظهور مؤسسات فنية أخرى. وفي عام 2004م تم تأسيس مسرح الخليج، واستمر الحال إلى أن ظهرت فرق أخرى، وبالجهود المؤسسية استطاع الفن القطري الوصول إلى مهرجانات دولية متعددة.
وحول هوية الفن المسرحي والثقافة على وجه الخصوص، قال الدوس: "الفن لا جنسية له"، مضيفًا أن قطر تستقطب العقول والأفكار الفنية، وأوضح بشأن ما يقدمه المسرح القطري من قضايا متعددة أن المسرح القطري هو مسرح جماهيري يقدم أعمالا رصينة منتقاة تواكب رقي الجمهور. 

وأضاف: "ما يتم تناوله في المسرح القطري من قضايا هو من الواقع المعاش قضايا إنسانية عامة. وهذا ينطلق من كون قطر تقدم روح الثقافة العربية، وهي داعمة معنويا وماديا للثقافة والمثقف العربي".

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

أخبار ذات صلة

0 تعليق