تحرك وزارة الصحة للحد من انتشار "بوحمرون" يصطدم بإضراب الأطباء

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تسعى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى حشد الأطفال في مراكز التلقيح في مواجهتها عودة انتشار “بوحمرون”، في ظل استمرار الخلاف مع أطباء المستشفيات العمومية المضربين عن العمل الأسبوع القادم.

وشدّدت بلاغات التنسيق النقابي لقطاع الصحة ونقابة أطباء القطاع العام في سياق خطواتهما التصعيدية ضد “تجاهل” مطالبهما على “مقاطعة القوافل الطبية للوزارة، ومختلف برامجها الصحية”.

وسبق أن كشف الوزير أمين التهراوي، بعد تحذيراته من عودة انتشار داء الحصبة بالمملكة، سعي الوزارة إلى “تكثيف حملات تلقيح الأطفال”، وبرامج أخرى تهدف إلى استدراك النقص الحاصل في عدد الملقحين ضد “بوحمرون” بالمغرب.

وأطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة وطنية لـ”استدراك التلقيح” ضد داء الحصبة، واضعة شعار “بوحمرون خصنا نوقفوه؛ بالتلقيح نقدرو نحاربوه”.

وطمأن محمد اعريوة، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة وعضو التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، المواطنين بأن “إضراب الأطباء يستبعد أن يؤثر على حملة التلقيح ضد ‘بوحمرون'”.

وقال اعريوة، في تصريح لهسبريس، إن الإضراب المرتقب الأسبوع القادم “يستمر ليوم واحد فقط، وفي ما تبقى من الأيام توجد ثقة لدى المهنيين في إمكانية تحقيق التوافق مع الوزارة”.

وأضاف النقابي ذاته أن “النقابات متفائلة بكون الوزارة مجبرة مستقبلاً للجلوس إلى طاولة الحوار مع سعي المملكة إلى تطوير المنظومة الصحية”، وتابع: “حملة الوزارة ضد الحصبة يتوقع أن تنتج تراجع الإصابات والتأثيرات، خاصة أن الداء قديم ويوجد تلقيح ضده”، وزاد: “مع جائحة كورونا حدث اختلال في شبكة تلقيح الأطفال، إذ تراجعت النسب”.

وأكد الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة وعضو التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، حول إمكانية ظهور التأثيرات في حال غياب التوافق مع الوزارة، أن “النقابات متفائلة بأن الوزارة ملزمة بأن تلتفت إلى وضعية الأطباء في سياق ورش تطوير القطاع الصحي، تزامنًا مع التظاهرات العالمية المنتظرة بالمملكة”.

ويرى مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، أن “كل إضراب يمس مصلحة المواطنين لابد أن يجد حلاً عاجلاً”.

وأضاف الناجي، لهسبريس، أن موضوع “بوحمرون” بالمغرب يواجه “تحدي التوجه إلى مراكز التلقيح، وبه تقع المسؤولية من جهة على الآباء والأمهات من أجل استدراك هذا الأمر، ومن جهة أخرى على الوزارة لتوفير طواقم الأطباء والمعدات الضرورية”، وأردف: “كل توقف عن العمل في أي ميدان، مع ضرورة التشديد على أن الإضراب حق دستوري، له تأثير واضح على الحياة العامة، وبه على الطرفين دائمًا موضوع هذا الشكل الاحتجاجي التفاوض لإيجاد حل توافقي”.

وشدد الخبير في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19 على أن “اللقاح هو الحل الوحيد للحد من ‘بوحمرون’ بالمملكة المغربية، خاصة في صفوف الأطفال”.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق