استقبل رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان في مقر رئاسة الوزراء، بالاردن الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان.
وكان الكاردينال قد زار الأردن كمبعوث خاص من قداسة البابا فرانسيس للمشاركة في تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح في موقع المغطس، في حدث يكتسب أهمية دينية وسياحية كبيرة
جاء اللقاء في أجواء من التعاون المشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية ودويلة الفاتيكان، حيث تم بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. حضر اللقاء وزيرة السياحة والآثار الأردنية، السيدة لينا عناب، التي كان لها دور فعال في التنسيق لهذا الحدث الهام. كما كان يرافق نيافة الكاردينال وفد رفيع من حاضرة الفاتيكان.
تعتبر زيارة نيافة الكاردينال بيترو بارولين إلى الأردن بمثابة تأكيد على الروابط الوثيقة بين الأردن والفاتيكان، والتي تستند إلى التعاون الديني والثقافي. وفي هذا السياق، يتناول الكاردينال بارولين في زيارته حدث تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح، وهو حدث يعكس التقدير العالمي لموقع المغطس، الذي يعد من أهم المواقع المسيحية في العالم، حيث يُعتقد أن السيد المسيح قد اعتمد فيه.
الزيارة هي أيضاً رسالة تضامن وتعاون بين الأديان، إذ يعكس التنسيق بين السلطات الأردنية والفاتيكان رغبة في تعزيز الحوار بين الأديان وتعميق التفاهم المتبادل. كما أن الزيارة تسلط الضوء على دور الأردن في الحفاظ على المواقع الدينية والتاريخية، وتأكيد أهمية الحوار بين الثقافات والحضارات.
تعد منطقة المغطس واحدة من أقدس الأماكن بالنسبة للمسيحيين، حيث يُعتبر الموقع الذي شهد معمودية السيد المسيح على يد النبي يوحنا المعمدان. لذلك، يعتبر تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح في هذا الموقع خطوة كبيرة على الصعيدين الديني والسياحي، إذ يعزز مكانة الأردن كمركز سياحي وديني مهم على مستوى العالم.
من جانبها، أكدت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب أهمية هذا الحدث في تعزيز السياحة الدينية في الأردن، مشيرة إلى أن الحكومة الأردنية تسعى جاهدة لتطوير البنية التحتية في هذا المجال، بما يساهم في زيادة تدفق السياح من جميع أنحاء العالم.
ويذكر ان العلاقات بين الأردن والفاتيكان تاريخية ومتجذرة، حيث يعكس التعاون المستمر بين الطرفين التفاهم المتبادل في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. تعد الزيارة الحالية جزءاً من سلسلة من الزيارات الرسمية التي تهدف إلى تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، سواء على الصعيدين السياسي أو الديني.
في هذا السياق، يسعى كلا البلدين إلى دعم القيم الإنسانية المشتركة وتعزيز ثقافة السلام والحوار بين الأديان. وبفضل السياسات الحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك عبد الله الثاني، تعتبر الأردن نموذجاً فريداً في المنطقة من حيث التعايش السلمي بين الأديان المختلفة.
تعد زيارة الكاردينال بيترو بارولين إلى الأردن بمثابة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المملكة الأردنية الهاشمية ودويلة الفاتيكان، خاصة في مجالات السياحة الدينية والحوار بين الأديان. إن تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح في موقع المغطس يمثل حدثاً كبيراً، ليس فقط على الصعيد الديني، بل أيضاً في تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية عالمية.
يأمل الجانبان الأردني والفاتيكاني في أن تسهم هذه الزيارة في المزيد من التنسيق والتعاون المستقبلي بما يخدم السلام العالمي ويعزز فهم الأديان المختلفة في العالم.
0 تعليق