ألقت قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع، مساء الجمعة، القبض على أحد أخطر اللصوص في المنطقة، وذلك عقب عملية تحري ومتابعة دقيقة استمرت لعدة أيام.

العملية التي نُفذت بحرفية عالية تُظهر مدى الجدية والالتزام الذي تبذله الأجهزة الأمنية للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

تفاصيل العملية الأمنية

جاءت العملية الأمنية ردًا على بلاغات متكررة من قبل مواطنين حول سلسلة من السرقات التي استهدفت منازل ومتاجر في مدينة الضالع.

وكان آخر هذه الجرائم سرقة محل تجاري بطريقة احترافية، حيث رصدت كاميرات المراقبة المشتبه به أثناء تنفيذه العملية.

وبناءً على ذلك، شرعت فرق التحري التابعة للحزام الأمني في عملية رصد ومتابعة مكثفة، أسفرت عن تحديد مكان اختباء المشتبه به داخل أحد الفنادق المحلية في المدينة.

بالتنسيق مع الجهات المعنية، تحركت قوة من الحزام الأمني – القطاع الثاني – إلى الموقع المستهدف، حيث نفذت عملية مداهمة ناجحة أسفرت عن إلقاء القبض على المتهم دون مقاومة.

كما تم ضبط كمية من المقتنيات المسروقة وأدوات كان يستخدمها المتهم في تنفيذ عملياته الإجرامية.

إجراءات ما بعد الاعتقال

عقب القبض عليه، تم نقل المتهم إلى مركز الاحتجاز الخاص بقوات الحزام الأمني لاستكمال التحقيقات القانونية. وأكد مصدر أمني أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط المتهم في العديد من الجرائم الأخرى التي استهدفت ممتلكات خاصة وعامة.

وأشار المصدر إلى أنه سيتم إحالة المتهم إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه وفقًا للقانون.

رسالة طمأنة للمواطنين

من جانبه، أكد النقيب منصور البوصي، أركان القطاع الثاني للحزام الأمني في محافظة الضالع، أن قوات الحزام الأمني عازمة على مواصلة جهودها الرامية إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم، مشددًا على عدم التهاون مع أي محاولات تهدد أمن واستقرار المحافظة.

وقال البوصي: "قواتنا تعمل على مدار الساعة لتعزيز الأمن والاستقرار في جميع مديريات المحافظة، ولن نسمح بأي أعمال إجرامية تؤثر على حياة المواطنين".

كما دعا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة قد تساعد في القضاء على الجريمة بشكل كامل.

دور المجتمع في تعزيز الأمن

شدد البوصي على أهمية دور المواطنين في دعم الجهود الأمنية، مؤكدًا أن التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار.

وطالب المواطنين بالإبلاغ عن أي معلومات أو تحركات مشبوهة عبر القنوات الرسمية للأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن كل بلاغ سيُعالج بسرية تامة وبمهنية عالية.