نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن خبراء قولهم إن طموح رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، بتحويل المملكة المتحدة إلى "قوة عظمى" فى مجال الذكاء الاصطناعى يستدعى وجود أكثر من محطة للطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعى.
ووعد ستارمر باتباع نهج مؤيد للابتكار فى التنظيم وإتاحة البيانات العامة للباحثين وإنشاء مناطق لمراكز البيانات.
وقالت الصحيفة إن الطفرة الإنشائية اللازمة لتلبية المتطلبات المتزايدة للذكاء الاصطناعى المتقدم ستضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف مطالب الصناعة على شبكة الطاقة فى السنوات القادمة.
وتأتى هذه الأرقام فى الوقت الذى حدد فيه السير كير مقترحات لزيادة سعة الحوسبة العامة بمقدار 20 ضعفًا، وجهاز كمبيوتر فائق جديد و"مناطق نمو الذكاء الاصطناعى" ومليارات الجنيهات فى الاستثمار الخاص فى مراكز البيانات كجزء من خطط لتصبح "قوة عظمى للذكاء الاصطناعى".
وقال رئيس الوزراء إن المطورين سيكون لديهم وصول سريع إلى قرارات التخطيط واتصالات الشبكة.
ووفقًا لأرقام من الباحثين، تتطلب سعة مراكز البيانات قيد الإنشاء أو التطوير حاليًا فى بريطانيا أكثر من 4000 ميجاواط (MW)، مقارنة بالسعة الحالية عند 1512 ميجاواط فقط حاليًا.
وأوضحت الصحيفة أن الخطط تثير مخاوف بشأن الطلب على شبكة الكهرباء البريطانية حيث يخطط إد ميليباند، وزير الطاقة، لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية.
وقال لوك ألفاريز، من شركة هيرو كابيتال المستثمرة فى مجال التكنولوجيا: "نحن بحاجة إلى المزيد من الطاقة بسرعة. إن استراتيجية المملكة المتحدة الحالية لصفر انبعاثات والتحيز نحو الرياح غير متوافقين مع هذا".
وتعنى أجهزة الكمبيوتر عالية الطاقة التى تعمل بالذكاء الاصطناعى أن بعض أكبر مراكز البيانات الجديدة فى بريطانيا يتم بناؤها على محطات الطاقة السابقة حيث يمكن الوصول إلى الشبكة بشكل موثوق، مثل منشأة بلاكستون المقترحة بقيمة 10 مليارات جنيه إسترلينى فىي نورثمبرلاند وموقع مايكروسوفت في محطة إيجبورو السابقة التى تعمل بالفحم فى يوركشاير.
وتتطلب المرافق أيضًا إمدادات مستمرة، مما يخلق تحديًا مع مصادر الطاقة المتجددة المتقطعة مثل الرياح والطاقة الشمسية.
وعد رئيس الوزراء يوم الاثنين بإنشاء "مجلس طاقة الذكاء الاصطناعى" برئاسة ميليباند وبيتر كايل، وزير التكنولوجيا، والذي من شأنه أن يعزز استخدام التقنيات مثل المفاعلات النووية الصغيرة.
0 تعليق