كان يعيش حياته كأي شاب، لم يكن يدرك أن القدر سوف يغير أحواله ويصبح جليس الفراش، انه الشاب «محمد إبراهيم محمد سلطان» ابن قرية الأخيرة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، الذي أصيب بتمدد في الشعب الهوائية وفشل في الجهاز التنفسي منذ أربع سنوات.

ويقول «محمد» صاحب الـ 31 عاما، أنه عامل باليومية، ومتزوج منذ سنوات، وكان يعيش حياته اليومية بشكل طبيعي، ولكن منذ أربع سنوات أصيب بفيروس في الجائحه، ومنذ هذه اللحظة انقلبت حياته رأسا على عقب، وأصبح من شاب يعيش حياته ويتجول في كل مكان إلى جليس السرير ويتردد على الأطباء والمستشفيات حتى فشل الجميع في تشخيص حالته، وأصبح يعيش على جهاز تنفس صناعي وفرته له إحدى الجمعيات الأهلية.

الشاب محمد في الشرقية يكشف التفاصيل

وأضاف الشاب «محمد» والدموع تنهمر من عينيه، أنه بعد التواصل مع عشرات الأطباء داخل مصر، لم يتمكن أحد من تشخيص حالته، ولكن تمكن أطباء في الخارج من تشخيصه بأنه أصيب بفشل في التنفس و تليف رئوي، وأكدوا له بأن الحل هو زراعة رئة.

وتابع الشاب «محمد» أنه قام بارسال حالته، وعمل كشف عبر موقع إلكتروني لمستشفى في أبوظبي بالإمارات، وتبين أنه يحتاج إلى عملية زراعة رئتين في أبو ظبي تكلفتها تصل إلى مليون 29 ألف درهم إماراتي، ما يعادل 14 مليون جنيه مصري، مشيراً إلى أنه أصبح يعيش على الأجهزة التنفسية، ولا يتمكن من الابتعاد عنها ويعيش على مساعدات أهل الخير هو وزوجته ووالدته بسبب عدم قدرته على الحركة والعمل.

واختتم الشاب «محمد» حديثه قائلا "أنا لسه شاب في سن الثلاثينات، وكان حلمى أكون أسرة واعيش في سعادة، ولكن قدر ربنا مكتوب، وكل حلمى إنى أعمل العملية عشان أعرف أعيش حياتي، لأني بموت كل يوم ألف مرة من شدة التعب، وبتمنى من أهل الخير يساعدوني على السفر وإجراء العملية".