قال موقع ذا إنترسبت الأمريكى إنه فى الوقت الذى احتفل فيه السوريون بالإطاحة بنظام بشار الأسد بعد عملية سريعة من جماعات مسلحة يوم الأحد الماضى، تحركت إسرائيل داخل سوريا، وشن جيش الإحتلال الإسرائيلى ضربات جوية على أهداف سورية ودخلت دبابات داخل الحدود السورية فى انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974.
وأشار الموقع إلى أن الحكومة الإسرائيلية بررت ضرباتها وعملياتها العسكرية داخل سوريا بأنها "إجراءات أمنية استباقية" تهدف لحماية مواطنيها وإنشاء منطقة عازلة أكبر بين البلدين مع تشكل الحكومة السورية الجديدة، لكن السوريين الذين يعيشون داخل مرتفعات الجولان المحتلة، يرون أن العمليات الإسرائيلية الأخيرة إشارة مقلقة على عدوان عسكرى أكبر فى الفترة القادمة.
وذهب تقرير إنترسبت إلى القول بأن هذا التوجه التوسعي يتجسد في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، كما حدث في غزة ولبنان، حيث استمرت العمليات العسكرية إلى أجل غير مسمى باسم الأمن، ما أدى إلى تشريد وقتل الآلاف من المدنيين في هذه العملية.
وتقول ميراف زونسزين، المحللة البارزة في شئون إسرائيل وفلسطين في مجموعة الأزمات الدولية، إن هذا يشكل في الواقع جزءاً من سياسات إسرائيل التوسعية، فإسرائيل لديها تعريف متزايد باستمرار لما يعنيه الأمن، والدفاع، وحدود تتسع باستمرار، ولديها حدود تتسع باستمرار في غزة، وفي الضفة الغربية، والآن في سوريا ولبنان.
وقالت زونسزين، إنها لا تعتقد أن إسرائيل لديها خطة مدروسة للتقدم إلى أراض جديدة، بل إنها بدلاً من ذلك تعمل جاهدة للرد على موقف متطور بسرعة في أعقاب استيلاء الجماعات المسلحة على دمشق يوم الأحد، لكنها استطردت قائلة إن هذا لا يعني أن الأمور لا تتطور بطرق تتحول بعد ذلك إلى استيلاء على الأراضي، مشيرة إلى وجود نمط في كيفية عمل إسرائيل.
0 تعليق