إن التحفيز المستمر الذي توفره الهواتف المحمولة قد يكون مزعجًا بشكل خاص للأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ويجد الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة أكبر في مقاومة كل هذا التحفيز، والتركيز على الأنشطة الأقل تحفيزًا ولكنها أكثر أهمية، مثل  الواجبات المنزلية  أو المحادثة على طاولة العشاء، كما أن اندفاعهم قد يجعلهم أكثر عرضة لنشر أو إرسال شيء قد يندمون عليه لاحقًا، وفي عالم حيث يتم تسجيل كل ما تنشئه في الفضاء الإلكتروني، فإنهم معرضون لارتكاب أخطاء طويلة الأمد، وفقا لما نشره موقع childmind

إذا كنت تنوي شراء هاتف لطفلك، ينصح الخبراء بوضع إرشادات واضحة في المحادثة قبل أن يحصل على الجهاز. وفيما يلي بعض القواعد النموذجية التي يمكن للوالدين تطبيقها على استخدام أطفالهم للهاتف المحمول:

أكد له أنك يجب أن تعرف كلمة المرور لهاتف الطفل، وأن لديك الحق في أخذها منه إذا كنت لا تعتقد أنه يستخدمها بحكمة.

ضع حدودًا لكل من وقت الشاشة العام ووقت الهاتف، ويوصي الدكتور بوبريك بهذه القاعدة بقوة خاصة للأطفال الذين يواجهون بالفعل صعوبة في الابتعاد عن الشاشة.

الاتفاق على حدود المبلغ المالي المتاح لتغطية خطة البيانات وأي نفقات خاصة بالألعاب أو التطبيقات.

احصل لهم على حافظة جيدة، وحدد العواقب التي ستترتب على فقدان الهاتف أو كسره. هل سيتم استبداله؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمن سيدفع ثمنه؟

حدد أوقات اليوم التي لا يُسمح فيها باستخدام الهاتف، مثل وقت متأخر من الليل أو أثناء الأنشطة العائلية.
عندما يبدأ أطفالك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، راقبهم وأخبرهم أنك تفعل ذلك.

ورغم أنه يمكنك اختيار فرض قواعد مختلفة، إلا أنه يجب عليك التأكد من وضوحها منذ البداية، كما يقول الخبراء، وتحديد العواقب إذا لم يتم اتباع هذه الإرشادات.

"إنك تدرب أطفالك على اتخاذ القرارات الجيدة بمرور الوقت"، وبالتالي، في النهاية، عندما يتركونك، يمكنك أن تثق في أنهم سيتخذون هذه القرارات الجيدة بأنفسهم".