أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الشائعات تمثل تهديداً خطيراً على أمن واستقرار الدول، حيث تستغل الجهات المغرضة هذه الوسيلة لنشر الأكاذيب وزعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، موضحا أن الشائعات تستهدف النيل من استقرار المجتمع عبر التأثير على الرأي العام من خلال أخبار مفبركة تتعلق بقضايا حساسة، مثل الأمن القومي، الوضع الاقتصادي، والقضايا المجتمعية والسياسية.
وأشار عبد العزيز إلى أن الجماعات التي تعتمد على نشر الشائعات تستخدم أدوات متطورة، من بينها المنصات الرقمية ولجان إلكترونية منظمة، لتضخيم الأكاذيب وترويجها بشكل منهجي، مؤكدا أن هذه الحملات الممنهجة تستهدف التأثير على العواطف وإثارة القلق بين المواطنين، مما يؤدي إلى حالة من الارتباك والاضطراب المجتمعي.
وأضاف أن الآثار السلبية للشائعات لا تتوقف عند الجانب الاجتماعي، بل تمتد لتشمل الاقتصاد الوطني، حيث تؤدي الأخبار المزيفة المتعلقة بالاقتصاد إلى خلق حالة من عدم اليقين بين المستثمرين واضطراب في الأسواق، مما يلحق ضرراً بالغاً بالتنمية الاقتصادية والاستقرار المالي للدولة.
ودعا هشام عبد العزيز المواطنين إلى أهمية التحقق من صحة الأخبار قبل تداولها أو تصديقها، مشدداً على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية واستشارة المختصين لمواجهة المعلومات المغلوطة، مؤكدا أن الوعي المجتمعي هو الحصن المنيع ضد محاولات التأثير السلبي على استقرار الدول.
0 تعليق