مع اقتراب عام 2024 من نهايته، يعود الحديث مرة أخرى عن نوستراداموس ونبوءاته لعام 2025.

نوستراداموس، المنجم والطبيب الفرنسي من القرن السادس عشر، اشتهر بكتابه "النبوءات" الذي نشر عام 1555.  

يحتوي الكتاب على 942 رباعية شعرية يُعتقد أنها تتنبأ بأحداث عالمية كبرى، مثل صعود هتلر، هجمات 11 سبتمبر، وجائحة كورونا واغتيالات سياسية تغير مصير العالم.

ونستعرض فيما يلي أبرز ما قيل عن عام 2025 وفقًا لتوقعات نوستراداموس.

الكوارث الطبيعية والتغير المناخي

يشير نوستراداموس في كتابه النبوءات إلى زلزال كبير تشهده الأرض" وفيضان أنهار، والبعض فسر أنه يشير إلى تحذيرات بشأن تأثير التغير المناخي، وهو ما يتماشى مع التحذيرات العلمية الحالية. 

ففي مقطع شعري كتب نوستراداموس:

“حديقة العالم بالقرب من المدينة الجديدة، في طريق الجبال المجوفة:.. سيتم الاستيلاء عليها وإغراقها في الحوض، وإجبارها على شرب مياه مسمومة بالكبريت”.

يفسر بعض المهتمين بنبوءاته أن "حديقة العالم" تشير إلى غابات الأمازون المطيرة، بينما يُفهم وصف "الغطس في الحوض" و"مياه الكبريت" كإشارة إلى فيضانات محتملة أو نشاط بركاني مدمر قد يهدد هذه المنطقة الحيوية.

حرب عالمية وفوض اقتصادية

"ضياع الثروات بين عشية وضحاها" من أكثر التنبؤات إثارة للقلق، وتُشير هذه العبارة إلى اضطرابات اقتصادية محتملة قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسواق العالمية. 

وتوقع نوستراداموس أن الخراب المالي واستنزاف الموارد قد يضعان حدًا للصراع المسلح المستمر، وهو ما يفسره البعض على أنه إشارة إلى الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا، في إحدى نبوءاته كتب:

“خلال الحرب الطويلة، استُنزف الجيش بأكمله، حتى أنهم لم يجدوا أموالاً للجنود؛ وبدلاً من الذهب أو الفضة، سيأتون إلى العملات الجلدية، والنحاس الغالي، وعلامة الهلال للقمر”.

يفسر المحللون أن الإشارة إلى "النحاس الغالي" و"علامة الهلال" قد ترمز إلى دور محتمل لكل من فرنسا وتركيا، فالدولتان دعمتا أوكرانيا، وقد تضطلعان بدور حاسم في التوسط لتحقيق السلام أو تقديم الدعم لتحقيق النصر.

كما تتحدث النبوءات عن "حروب في بلاد بعيدة" و"صراع القوى العظمى"، مما يُثير احتمال وقوع حرب عالمية. 

ثورة تكنولوجية

يرى البعض في نبوءات نوستراداموس إشارة إلى "صعود الآلات"، الذي يمكن تفسيره كتقدم كبير في الذكاء الاصطناعي والروبوتات. 

ويُتوقع أن تُحدث هذه التقنيات ثورة في الحياة اليومية والصناعات العالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة في التكنولوجيا الحيوية واستكشاف الفضاء.

اكتشافات فضائية جديدة

تتحدث رباعيات نوستراداموس عن "أضواء في السماء" و"عوالم جديدة تم اكتشافها"، مما يثير احتمالات تحقيق إنجازات كبيرة في استكشاف الفضاء، مثل بعثات جديدة إلى القمر أو المريخ.