كشفت دراسة حديثة، أن وضع المزيد من بقايا الطعام في مجمد الأطعمة "الفريزر" لن يطيل مدة صلاحيتها فحسب، بل قد يحد أيضًا من ميل الأسر إلى التخلص من الأطعمة الصالحة للأكل.

وفقا لما ذكره موقع "Phys"، وجدت الدراسة الاستقصائية الوطنية بالولايات المتحدة، أن العناصر المجمدة المهملة تشكل حوالى 6٪ من الطعام المنزلي المهدر في الولايات المتحدة، وأظهرت النتائج أنه على الرغم من أن هدر الطعام الإجمالى ظل مرتفعًا، إلا أن هناك نقطة مضيئة: كان تجميد الطعام مرتبطًا بانخفاض كمية الطعام التي تسقط في سلة المهملات.

قال لي شو، الباحث الأول للورقة وباحث ما بعد الدكتوراه المتخصص في الاقتصاد الزراعي والغذائي في جامعة ولاية أوهايو: "وجدنا أن الأسر التي لديها سلوكيات تجميد منزلية أقل هدر للطعام من الأسر الأخرى".

وأضاف، أن هدر الطعام ليس مجرد خسارة اقتصادية، بل إنه يسبب أيضًا أضرارًا بيئية لأن أكثر من 90٪ من الطعام المهدر يذهب إلى مكبات النفايات، وهذا يمكن أن ينتج انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

تشير النتائج إلى أنه في المستقبل، إذا تمكنا من تشجيع الأسر على اتباع سلوكيات التجميد المنزلي، فإن هذا التغيير الطفيف في عادات تخزين الطعام يمكن أن يكون له تأثير بيئي كبير.

تأتي بيانات الدراسة الحالية من أسئلة تتعلق بالأطعمة المجمدة أضيفت إلى صيف 2022 من مسح تتبع نفايات الطعام الوطنية للأسر الأمريكية والذي شارك فيه 1067 أسرة.

طُلب من المشاركين تقدير النسبة المئوية لجميع الأطعمة المهملة في الأيام السبعة السابقة والتي تم تجميدها وما إذا كانت قد تم شراؤها مجمدة أو تم فك تجميدها ووضعها في الفريزر لاحقًا، كما أبلغوا عن التكرار النموذجي لشراء الأطعمة المجمدة.

أشارت الردود إلى أن 85٪ من الأسر الأمريكية تشتري الأطعمة المجمدة ومن بينها، أفاد 55٪ من المشاركين أنهم اشتروا الأطعمة المجمدة للحد من النفايات.
كان مشتري الأطعمة المجمدة أكثر عرضة للتسوق بشكل غير متكرر، مرتين إلى ثلاث مرات في الشهر، وكانوا أكثر عرضة للعيش في أسر يقل دخلها السنوي عن 50000 دولار.

وكانت الفئات الأكثر شيوعًا للأطعمة المجمدة المهملة هي اللحوم (20٪ من إجمالي نفايات الأطعمة المجمدة) والخضروات (22٪) والبطاطس والحبوب (15٪ لكل منهما).

فيما أظهرت البيانات وجود صلة بين التجميد المنزلي المتكرر وانخفاض إجمالي هدر الطعام بشكل كبير.