اعتبر عام 2024  استثنائيًا للنادي الأهلي ، الذي واصل تألقه على الأصعدة المحلية والقارية، محققًا إنجازات كبيرة واستمرارًا لسيطرته على العديد من البطولات، مما جعل هذا العام من أبرز الفصول في تاريخ النادي الكبير .

أضاف الأهلي لقبه الـ44 في تاريخه من الدوري المصري الممتاز، ليؤكد هيمنته على الساحة المحلية، وهو اللقب الثاني على التوالي بعد أن حصد 85 نقطة من 34 مباراة، في رقم قياسي يعكس قوة الفريق واستمراره .

وتمكن الأهلي من تحقيق هذا الإنجاز بفضل تفوقه في 27 مباراة، مع الحفاظ على أفضلية واضحة في الدفاع، حيث سجل 75 هدفًا واستقبل 28 هدفًا فقط. كما كان الفريق الأقل تعرضًا للهزائم (3 مباريات) والأقل في التعادلات (4 مباريات)، مما عزز مكانته كأقوى فريق في البطولة.

وتصدر مهاجم الفريق  وسام أبو علي، تصدر قائمة الهدافين برصيد 18 هدفًا أحرزها في نصف موسم فقط بعد انضمامه في يناير، ليعزز قوة الهجوم الأهلاوي ويقوده للمزيد من الانتصارات.

كما نجح في تحقيق الفوز بلقب كأس مصر على حساب الزمالك في المباراة التي جمعت بينهما في المملكة العربية السعودية.

كما حقق الأهلي لقب السوبر المصري للأبطال، بعد تحديث في نظام البطولة لتتكون من 4 فرق، في دلالة على استمرارية التفوق على الصعيد المحلي.

على الصعيد القاري، واصل الفريق الكروي في النادي الأهلي تحت قيادة السويسري مارسيل كولر كتابة التاريخ رفقة القلعة الحمراء بعدما نجح في تحقيق لقب الدوري المصري للموسم الثاني على التوالي ووصل للبطولة الرابعة

وكان هذا التتويج بمثابة تأكيد آخر على عظمة الفريق وإصراره على الهيمنة على كرة القدم الإفريقية.

فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا ضمن له مكانًا في النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، والتي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية في الصيف المقبل.

وقد أسفرت قرعة البطولة عن وقوع الأهلي في المجموعة الأولى مع فرق إنتر ميامي الأمريكي، بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي، مما سيعزز من التحديات التي ستواجه الفريق في هذا الحدث الكبير.

نال الأهلي لقب بطولة القارات الثلاث بعد فوزه المريح على العين الإماراتي بثلاثية نظيفة، وهو ما يبرز قوة الفريق وإمكاناته الكبيرة على المستوى الدولي. وكان قريبًا من التأهل لنهائي كأس إنتركونتيننتال لولا الخسارة بركلات الترجيح أمام باتشوكا المكسيكي.

كما نال النادي الأهلي جائزة أفضل نادٍ في إفريقيا لعام 2024، وذلك خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز الأفضل الذي أقيم في مدينة مراكش المغربية.

ورغم النجاحات الباهرة، لم يخلُ العام من بعض الإخفاقات التي تمثل تحديات أمام الفريق،  فقد خسر الأهلي بطولة السوبر الأفريقي أمام منافسه التقليدي الزمالك في المملكة العربية السعودية، كما ودع بطولة كأس القارات من دورها الأول على يد باتوشكا المكسيكي.