قال الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، إن روعة الميلاد تكمن في أنه يفتح لنا الباب نحو العلاقة القادرة على أن تعطينا المعنى الحقيقي، وهي علاقتنا بالله.
الميلاد يمثل لحظة فريدة
وأضاف زكي خلال كلمته في احتفال عيد الميلاد المجيد أن الميلاد يمثل لحظة فريدة تتجلى فيها معاني الحياة والفرح الحقيقي.
وقال في أحد تأملاته: «يوحنا يتحدث عن نوع خاص من الفرح، فرح كامل يشبع الفراغ الوجودي الذي يعاني منه الإنسان في بحثه الدائم عن هويته وذاته، وهذا الفرح يتجاوز كل أشكال السعادة المؤقتة الناتجة عن نجاحات أو مكاسب مادية».
كما أضاف «زكي» أن الميلاد يحمل رسالة رجاء واضحة، خاصةً في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات، قائلاً: «المجتمع الذي كُتبت له رسالة يوحنا كان يعيش ظروفًا صعبة، ومع ذلك كانت رسالته واضحة بأن الشركة مع الله هي مصدر السلام والقوة، لقد خُلقنا لنشبع بعلاقتنا مع الله، وهذا هو جوهر الميلاد».
وشدد على أن الفرح الكامل لا يعني تجاهل التحديات أو تزييف الواقع، بل هو حالة داخلية من السلام والطمأنينة تتخطى الظروف.
وأوضح قائلاً: «هذا الفرح الذي نتحدث عنه هو فرح داخلي نابع من علاقة حقيقية مع الله. كما قال المسيح: 'جئت لتكون لهم حياة، وليكون لهم أفضل'. ميلاد المسيح جاء ليمنح الإنسان حياة مليئة بالقيمة والمعنى».
وفي ختام حديثه، دعا «زكي» الجميع إلى التأمل في معاني الميلاد العميقة، قائلاً: «الميلاد هو فرصة لنفهم قيم الحياة والشركة مع الله، والفرح الذي يغمر القلوب، ودعونا نعيش هذه اللحظة بتأمل في غاية وجودنا، ونسمح للفرح الكامل أن يملأ حياتنا».
0 تعليق