أوضحت د. سامية صابر، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، مخاطر "المواعدة الافتراضية" عبر الإنترنت، التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أن هذه الظاهرة قد تبدو في البداية كمجرد وسيلة للتعارف بين الأشخاص، إلا أن هناك مخاطر جدية قد تؤثر على الأفراد، وخاصة الفتيات، دون أن يدركوا حجم الأضرار المترتبة عليها.
التطبيقات والبرامج التي تتيح للأشخاص التعارف
وأشارت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "كلام إيجابي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى أن التطبيقات والبرامج التي تتيح للأشخاص التعارف، قد تحمل في طياتها مخاطر عدة، منها أولًا، التعامل مع أشخاص غير معروفين، مما يزيد من خطر التعرض للاختراقات الإلكترونية وسرقة البيانات الشخصية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل لا حصر لها.
وأضافت سامية صابر، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن من بين المخاطر التي قد يتعرض لها المستخدمون هي الوقوع ضحايا للاحتيال والنصب، حيث يقوم البعض بالتحايل على الشخص الآخر عبر جمع المعلومات عنه لاستخدامها في إلحاق الأذى به.
كما لفتت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أيضا من المخاطر المتعلقة بالفجوة الثقافية التي قد تنشأ بين الأطراف المتعارفة عبر الإنترنت، حيث قد يختلف الطرف الآخر في مفاهيمه وهواياته عن الشخص الذي يتواصل معه، وقد ينحرف الحوار إلى موضوعات بعيدة عن القيم والمبادئ المجتمعية.
أما رابعًا، فقد أكدت سامية صابر، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على خطورة انعدام الوعي من قبل البعض في مشاركة الفيديوهات والصور الشخصية في محادثات الفيديو، مما قد يؤدي إلى تعريضهم لمواقف محرجة أو تهديدات تتسبب في مشاكل نفسية ومجتمعية.
ودعت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى ضرورة التعامل مع العلاقات والتعارف وجهاً لوجه، مع التأكد من سلامة الطرف الآخر من الناحية النفسية والسلوكية، مع التأكيد على أن العلاقات يجب أن تبنى على الثقة والاحترام المتبادل وليس على الثقة العمياء التي قد تقود الشخص إلى مصاعب هو في غنى عنها.
وأكدت سامية صابر، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على أن السلام النفسي والهدوء الداخلي هما الأساس في العلاقات الإنسانية، وأنه من الأفضل تجنب أي مواقف قد تؤدي إلى مشاعر سلبية أو تهديدات تتسبب في تدمير الراحة النفسية للأفراد.
0 تعليق