قتلى وجرحى في هجوم لـ بوكو حرام على القصر الرئاسي في تشاد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

شهدت العاصمة التشادية نجامينا ليلة الأربعاء هجومًا مسلحًا عنيفًا شنته جماعة بوكو حرام قرب القصر الرئاسي، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأفادت مصادر مطلعة أن رئيس تشاد كان داخل القصر وقت الهجوم، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين والمراقبين بشأن أمن البلاد واستقرارها.

تزامن الهجوم مع سماع دوي إطلاق نار كثيف في محيط القصر حوالى الساعة 20:45 بالتوقيت المحلي، ما دفع السكان في المنطقة إلى حالة من التوتر والذعر. وأكدت مصادر أمنية أن المسلحين تمكنوا من الوصول إلى المنطقة الداخلية المحيطة بالقصر الرئاسي قبل أن تتصدى لهم القوات التشادية.

القوات التشادية تستعيد السيطرة بعد مواجهة عنيفة

أكدت السلطات التشادية أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط الهجوم والسيطرة على الوضع في العاصمة. وأفاد مصدر مقرب من رئيس تشاد أن القوات نجحت في صد المهاجمين وتأمين القصر الرئاسي. وذكر مسؤول حكومي أنه "لا داعي للذعر، الوضع تحت السيطرة"، في محاولة لطمأنة المواطنين بعد الحادثة التي كشفت عن وجود ثغرات أمنية خطيرة.

بوكو حرام: تصعيد متواصل وتحديات أمنية متزايدة

الهجوم الأخير يسلط الضوء على التهديد المتواصل لجماعة بوكو حرام، التي أصبحت مصدرًا رئيسيًا لعدم الاستقرار في منطقة بحيرة تشاد. الجماعة، التي تشتهر بهجماتها الوحشية، تركز بشكل متزايد على ضرب أهداف استراتيجية في الدول المحيطة. ومع تزايد نشاطها في تشاد، تتصاعد المخاوف من قدرتها على تقويض الأمن الداخلي وتهديد القيادة السياسية في البلاد.
 

ردود فعل محلية ودولية: دعوات لتعزيز الأمن

الهجوم أثار حالة من الجدل محليًا ودوليًا، حيث دعا مراقبون وخبراء إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحيوية في نجامينا. كما طالب مواطنون بتحقيق فوري لكشف الثغرات الأمنية التي سمحت للجماعة بالوصول إلى منطقة حساسة كالقصر الرئاسي.

من جهة أخرى، أعربت منظمات دولية عن قلقها من تزايد نشاط بوكو حرام في المنطقة، مشددة على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين دول الساحل وبحيرة تشاد لمواجهة التهديدات المتصاعدة.

هذا الهجوم يشكل تحديًا جديدًا للسلطات التشادية، التي تسعى لتثبيت الأمن في ظل استمرار تهديد الجماعات المسلحة. ومع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، تحتاج الحكومة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز قدراتها الأمنية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

عبد الله السعيد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق