قال وزير الخارجية الصيني وانج يي إن الصين وجمهورية الكونغو برازفيل اتفقتا على أن تكونا نموذجا يُحتذى به في بناء مجتمع صيني-أفريقي ذي مستقبل مشترك في جميع الأحوال للعصر الجديد .
جاء ذلك في تصريحات عقب اجتماعه مع رئيس جمهورية الكونغو برازفيل، دينيس ساسو نغيسو بالعاصمة برازفيل حيث أكد أن الصين وجمهورية الكونغو توصلتا إلى توافق واسع بشأن تعزيز شراكتهما الإستراتيجية الشاملة وتعميق التعاون الصيني الأفريقي، قائلا إن الجانبين اتفقا على مواصلة توطيد صداقتهما المتينة والثابتة، والوقوف معا بحزم في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكلا البلدين، بما يشمل السيادة والأمن والتنمي،حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء.
وأوضح وانج أنه من خلال تبادل الخبرات في مجال الحوكمة واعتماد مسارات تنموية تتناسب مع ظروفهما الوطنية، يهدف البلدان إلى التكاتف معا لدفع عملية التحديث مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا أيضا على أن يبقيا في طليعة الصداقة الصينية الأفريقية، وأنه بناء على التوافق المهم الذي توصل إليه الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس دينيس، سيعمل البلدان على تسريع عملية بناء مجتمع صيني-كونغولي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك ليكون نموذجا يُحتذى به للمجتمع الصيني-الأفريقي ذي المستقبل المشترك في جميع الأحوال للعصر الجديد.
وقال إن الجانبين اتفقا أيضا على مواصلة تعزيز تأثير منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) الذي يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ25 لتأسيسه، مبينا أن الجانبين، بصفتهما رئيسين مشاركين للمنتدى، سيركزان على "إجراءات الشراكة العشرة"، وينفذان بشكل مشترك نتائج قمة بكين للمنتدى، ويضعنان "جدولا زمنيا" و"خارطة طريق" واضحة لتطوير المنتدى خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وفي معرض إشارته إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة التمسك بالعدالة والإنصاف الدوليين، قال وانج إن الجانب الصيني يقدر الدور الفريد الذي تلعبه جمهورية الكونغو في الشؤون الدولية، ومستعد للعمل عن كثب معها لدعم أفريقيا في تحقيق السلام والاستقرار، ومعالجة "الظلم المناخي"، والدعوة إلى عالم متعدد الأقطاب يتصف بالتوازن والتنظيم وتعزيز العولمة الاقتصادية الشاملة، بهدف العمل معا لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية جمعاء.
0 تعليق