خبير سياسي لتحيا مصر: إيران تواجه تحديات غير مسبوقة في مواجهة ضغوط داخلية وخارجية على مشروعها الإقليمي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تواجه إيران في الوقت الراهن تحديات كبيرة على الصعيدين الداخلي والإقليمي، حيث تعاني من ضغوط متزايدة تهدد استقرار نظامها السياسي ونفوذها العسكري في المنطقة.

خبير سياسي لتحيا مصر: إيران تواجه تحديات غير مسبوقة في مواجهة ضغوط داخلية وخارجية على مشروعها الإقليمي

لم تشهد إيران مثل هذه الضغوط التي تطال مشروعها لتصدير الثورة، والذي كان يعتمد بشكل أساسي على دعم الميليشيات في دول عدة. هذه الضغوط، التي تتنوع بين الضغوط الأمريكية في العراق، والقيود المفروضة على برنامجها النووي، وكذلك التحديات العسكرية في سوريا ولبنان، قد أثرت بشكل كبير على قدرة إيران على التأثير في شؤون المنطقة. 

في ظل هذه الأزمات المتتالية، يرى الخبراء أن إيران قد تكون أمام مرحلة جديدة من التراجع في قدرتها على المناورة السياسية والعسكرية، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة تقييم لسياساتها الإقليمية والداخلية.

إيران تواجه صعوبات غير مسبوقة في تاريخها منذ قيام الثورة الإيرانية في 1979

وفى هذا الصدد، قال هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والخبير في الشأن الإيراني، في تصريح خاص لموقع "تحيا مصر"، إن إيران تواجه صعوبات غير مسبوقة في تاريخها منذ قيام الثورة الإيرانية في 1979، نتيجة الضغوط المتزايدة على مشروعها الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بتصدير الثورة والميليشيات الموالية لها  الذي تعرض لضربات قوية وسريعة فى وقت قصير.

وأشار الخبير فى الشأن الايرانى، إلى أن الضغوط على إيران في الوقت الراهن أثرت بشكل كبير على قدرتها على التفاوض السياسي، وأنها قد تضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة في ظل التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية.

 الضغوط سيكون لها تأثير كبير على قدرة إيران على الحفاظ على نفوذها العسكري والسياسي في المنطقة

وأكد سليمان أن هذه الضغوط سيكون لها تأثير كبير على قدرة إيران على الحفاظ على نفوذها العسكري والسياسي في المنطقة، مضيفا، أن إيران تواجه تحديات متزايدة على جبهتين رئيسيتين: الأولى تتعلق بالميليشيات الإيرانية مثل حزب الله وحركة حماس، التي تضررت بسبب فشل السياسات الإيرانية وتقديرات الموقف الخاطئة. الثانية تتعلق بتراجع نفوذ إيران في العراق، الذي كان يعد بمثابة جبهة داعمة لها.

وأوضح سليمان، أن إيران لم يعد لديها العديد من الأدوات الفعالة سوى الجبهة العراقية، وهو ما يعرضها لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة والدول العربية التي تسعى إلى إبعاد إيران عن محيطها.

وأشار الخبير فى الشأن الايرانى، إلى أن الملف النووي الإيراني يتعرض أيضًا لضغوط متزايدة، خاصة بعد قرارات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر الماضي، التي فرضت قيودًا على إيران. 

وقال سليمان، إن إيران ستضطر إلى تقديم مزيد من التنازلات في هذا الملف، خاصة مع اقتراب فترة ولاية الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، خلال شهر يناير

وحذر سليمان، من أن إيران قد تواجه مزيدًا من التحديات على الجبهة السورية، حيث تعرضت جبهة حزب الله والنفوذ العسكري الإيراني في سوريا لانتكاسات كبيرة، مما قلل من قدرة إيران على ممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية وتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل. 

وأضاف أن هذه التطورات قد تعصف بأدوات إيران التقليدية في الضغط والتأثير، والتي كانت تستخدمها لتحقيق أهدافها الإقليمية.

واختتم سليمان تصريحاته، قائلاً إن إيران ستواجه فترة صعبة، حيث ستكون مطالبة بتقديم العديد من التنازلات على الصعيدين السياسي والاقتصادي، في ظل الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة.

صلاح جميل

الكاتب

صلاح جميل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق