لاقى تهديد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية لضم جرينلاند ردا فاترا من المفوضية الأوروبية.

وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أن المفوضية الأوروبية قدمت ردا فاترا على تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لسلامة أراضي الدنمارك، العضو في الاتحاد الأوروبي، بعد أن رفض الرئيس الأمريكي المنتخب استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على جرينلاند، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي وتنتمي إلى مملكة الدنمارك.

وأشارت إلى أن بروكسل تحايلت على النزاع من خلال الاستعانة بالمبادئ العامة للعمل وتجنب أي إدانة، كما فعلت في الرد على محاولات إيلون ماسك القسرية للتدخل في الانتخابات الحرة في جميع أنحاء الاتحاد.

ونقلت شبكة يورونيوز على نسختها الإسبانية، عن متحدث باسم المفوضية قوله "من الواضح بالنسبة لنا أن سيادة الدول يجب أن تحترم، هذه هي قيمتنا الديمقراطية، إننا نتطلع إلى العمل نحو تحقيق أجندة عبر أطلسية قوية وأهداف وقضايا مشتركة ذات أهمية استراتيجية رئيسية".

وبسؤالها عن تهديدات ترامب بفرض ضرائب باهظة على الدنمارك إذا رفضت كوبنهاجن التخلى عن جرينلاند، شددت المفوضية على أنها على استعداد للدفاع عن "مصالحنا في الأوجه التجارية والأوجه الأخرى إذا كان ذلك ضروريا" .

على عكس الدنمارك فإن جرينلاند ليست جزءا من الاتحاد الأوروبي، لكنها تتمتع بوضع خاص باعتبارها إقليما خارجيا، والذي يشمل الوصول إلى الأموال الأوروبية وحرية التنقل للجرينلانديين، الذين يعتبرون مواطنين في الاتحاد الأوروبي.

وأكدت المفوضية أن الجزيرة التي تبلغ مساحتها 2.16 مليون كيلو متر مربع سوف تستفيد من بند الدفاع المتبادل المنصوص عليه في معاهدات الاتحاد الأوروبي. وبموجب المادة 42(7)، فإن جميع الأعضاء لديهم "التزام بالمساعدة والمساعدة" إذا كانت دولة عضو أخرى "ضحية لهجوم مسلح على أراضيها".

وقال المتحدث "نحن نتحدث عن شيء نظري للغاية ولا نريد الخوض فيه أو مقارنة الوضع بما حدث في أوكرانيا" -في إشارة إلى التهديدات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قبل شن الغزو- "إن العديد من التهديدات لم تتحقق. ونحن لا نرى ضرورة في هذه المرحلة للذهاب إلى أبعد مما قلناه".