القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.. 32 اتفاقية و70% من استثمارات الطاقة على طاولة النقاش

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

انعقدت القمة الثلاثية بين مصر، اليونان، وقبرص على الأراضي المصرية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في منطقة البحر المتوسط، مع التركيز على ملفات حيوية تتصدرها الطاقة والغاز.

تعزيز التعاون الإقليمي

شهدت القمة مناقشات مكثفة حول قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك، حيث تسعى الدول الثلاث إلى تحقيق شراكات اقتصادية قوية لمواجهة التحديات المشتركة. 

وشكل التعاون في قطاع الغاز والطاقة محورًا أساسيًا للنقاشات، نظرًا لأهميته في دعم التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الإقليمي.

التنسيق في مواجهة التحديات

وأوضح وزير البترول الأسبق، أسامة كمال، أن ترسيم الحدود البحرية بين مصر وكل من اليونان وقبرص ساهم بشكل كبير في حماية حقوق البلدين من التعديات التركية، التي ظهرت بشكل خاص منذ الأزمة القبرصية التركية عام 2012. كما لفت إلى أهمية هذه الخطوة في تأمين مناطق الاستكشاف المصرية، والتي تُعد من أبرز المزايا الاقتصادية.

خط الغاز المصري القبرصي

في تصريحات خاصة، أشار كمال إلى التعاون الجاري بين مصر وقبرص لإنشاء خط غاز بحري يربط بين البلدين، مما يتيح استغلال الحقول القبرصية القريبة من حقل "ظهر" العملاق. يأتي هذا ضمن جهود لتعزيز البنية التحتية للغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط، وضمان تحقيق أقصى استفادة اقتصادية للطرفين.

ملفات استراتيجية على طاولة النقاش

من جانبه، أكد جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن القمة تناولت ملفات استراتيجية مهمة، أبرزها زيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة، وتفعيل اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية، التي مكنت من اكتشاف حقول جديدة مثل حقل "نرجس". 

كما شدد على أهمية القمة في ظل الظروف الجيوسياسية المتوترة، خاصة مع توقف تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا.

أهداف القمة المستقبلية

تعمل القمة على تعزيز البنية التحتية للطاقة في المنطقة، بما يشمل دمج الغاز القبرصي في الشبكة المصرية وتطوير مشروعات الربط الكهربائي بين الدول الثلاث. كما تسعى إلى وضع خطة متكاملة لتطوير قطاع الطاقة بما يضمن الاستقرار الاقتصادي في البحر المتوسط.

في النهاية، تمثل القمة منصة لتأكيد التزام الدول الثلاث بتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، ومواجهة التحديات الإقليمية بخطط استراتيجية تعكس رؤية مشتركة لمستقبل أكثر استقرارًا وتنمية.

أحمد مسعود
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق