قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إن أذربيجان أبلغت صربيا أنها لن تتمكن من توريد الغاز بموجب الاتفاقات السابقة بسبب مشاكل في حقل شاه دنيز.
اليوم السبت، وصل نائب وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد فيرما إلى بلغراد وعقد اجتماعا مع فوتشيتش، حضره منسق العقوبات الأمريكية جيمس أوبراين والسفير الأمريكي كريستوفر هيل. وكان أحد الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال اللقاء، هو العقوبات الأمريكية المفروضة على شركة "صناعة النفط الصربية- NIS" (56.15% من أسهم هذه الشركة تعود لمجموعة غازبروم).
وفي مؤتمر مشترك عقد بعد الاجتماع، قال الزعيم الصربي إن "المصائب لا تأتي منفردة أبدا".
وأضاف: "تلقينا إخطارا من إخواننا وأصدقائنا الأذربيجانيين بأنه بسبب الظروف القاهرة (عقبات لا يمكن التغلب عليها)، والمشاكل في حقل شاه دنيز، لم يعد بمقدورهم اعتبارا من اليوم ضخ 1.7 مليون متر مكعب من الغاز يوميا التي كنا نتلقاها. وتم ذكر أن الفترة اللازمة للعودة إلى ضخ الغاز غير معروفة والأمور غير واضحة. وهذا يعني، وسأترجم لكم المعنى إلى اللغة الصربية، أيها الشعب العزيز، أننا اعتبارا من اليوم سنبدأ في استهلاك احتياطياتنا بقوة أكبر وبشكل أكثر".
وذكر الزعيم الصربي أنه تعرض شخصيا للانتقاد الشديد، وكان كثيرون يطلقون عليه لقب "المجنون"، لكن تبين أنه تصرف بشكل صحيح، إذ أن صربيا أمضت عامين في تجديد احتياطياتها من الغاز وإنفاق الأموال عليها.
وقال: "لدينا ما يكفي من الغاز لإمداد السوق والصمود حتى قدوم المصيبة الثالثة. لا أعرف ما الذي من المفترض أن يحدث. آمل أن يتمكن الأذربيجانيون من إصلاح هذا الأمر في غضون شهر أو شهرين. إذا لم يكن ذلك ممكنا، فخلال الأشهر الأربعة المقبلة سوف نضطر إلى إضافة مليونين إلى ثلاثة ملايين متر مكعب من الغاز يوميا، ونحن ننفق أكثر من ذلك بكثير في الشتاء، سنضطر لإنفاق كل الاحتياطيات، ولكن رغم ذلك لن نسمح بحدوث نقص في الغاز والنفط".
0 تعليق