أطلق مسؤول إيراني رفيع، في تصريحات صحفية مساء اليوم السبت، سلسلة من المواقف النارية، كاشفًا عن تطورات خطيرة في إطار التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، محذرًا من "تحول نوعي" في مسار الحرب إذا تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر.

وقال المسؤول الإيراني لقناة الجزيرة القطرية إن مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي قد يتحول إلى هدف مشروع إذا انتقلت الحرب إلى "أبعاد جديدة"، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية كانت "شديدة التأثير"، رغم ما وصفه بـ"تكتم الجيش الإسرائيلي على حجم الخسائر".

وكشف المسؤول أن القوات الإيرانية لم تستخدم بعد ترسانتها الصاروخية الأحدث، مضيفًا: "لدينا صواريخ أكثر تطورًا مما استخدمناه حتى الآن، وسنستخدمها بلا شك".

كما أشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني يمتلك معلومات دقيقة عن مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، وأن الضربات الحالية "صُمّمت لاستنزاف ذلك المخزون بشكل تدريجي".

وفي تصعيدٍ مباشر ضد واشنطن، حذر المسؤول من أن أي دخول أمريكي مباشر في الحرب سيحول الصراع إلى مواجهة إقليمية واسعة، مشيرًا إلى أن "استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة سيكون أسهل من ضرب العمق الإسرائيلي"، على حد قوله.

وأضاف: "نوجّه تحذيرًا جادًا للولايات المتحدة، أي تدخل عسكري منها سيعرّض مصالحها في الشرق الأوسط لخطر شديد".

وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن "غياب الدعم الأمريكي المباشر في الهجوم على إيران قد يُدخل إسرائيل في حرب طويلة الأمد"، فيما ذكرت قناة 12 الإسرائيلية أن الأسبوع الحالي سيشهد استمرار القتال على المستويين الدفاعي والهجومي.

وكانت إسرائيل قد كثّفت منذ 13 يونيو ضرباتها الجوية داخل إيران، مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت نووية، في عمليات أسفرت – وفق تقارير إسرائيلية – عن مقتل كبار القادة الإيرانيين، بينهم رئيس هيئة الأركان وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى اغتيال 17 عالماً نوويًا.

في المقابل، ردّت إيران بإطلاق أكثر من 450 صاروخًا باليستيًا ونحو ألف طائرة مسيرة على أهداف داخل إسرائيل، في تصعيد ينذر باتساع رقعة الحرب في حال دخول أطراف إقليمية أو دولية جديدة على خط المواجهة.