قتل بسبب تعليم القرآن.. بيان الحوثيين بشأن الشيخ صالح حنتوس يثير موجة استنكار واسعة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قتل بسبب تعليم القرآن.. بيان الحوثيين بشأن الشيخ صالح حنتوس يثير موجة استنكار واسعة, اليوم الخميس 3 يوليو 2025 07:22 مساءً

وصف صحفيون يمنيون، حملة المبررات والتقارير التي أعدتها مليشيات الحوثي عقب قيامها باغتيال معلم القرآن، الشيخ السبعيني صالح حنتوس، والتي أثارت استياء اليمنيين، بأنها محاولات "سخيفة" لتبرير جريمة لا يمكن تغليفها بأي ادعاءات.

وأكد الصحفي غمدان اليوسفي، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تصفية معلم قرآن في منزله تكشف عن طبيعة سلوك الجماعة تجاه من يرفض الخضوع لها.

وقال اليوسفي: "حشد الحوثيون كل المبررات المكررة وغير المكررة ليقنعوا الناس أنهم كانوا على حق حين هاجموا معلم قرآن سبعيني في منزله وتصفيته، وأعدوا التقارير التلفزيونية والبيانات والمنشورات لأتباعهم، لكن كل تلك المبررات تتساقط على حائط الحقيقة المرة".

وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، فالجميع حسب قانونهم السلالي المريض يجب أن يعيشوا مطأطئي الرؤوس أو في السجون أو القبور". وأشار إلى أن الشيخ حنتوس لم يرتكب جريمة جنائية، بل رفض فقط الاستجابة لاستدعاء من جهات اعتبرها "إجرامية"، فكان القرار بتصفيته.

وتابع: "حين حانت لحظة الحقيقة أمام صدمة الناس، جاء الرد بأنه يتآمر على فلسطين ويتلقى أموالًا من الخارج، بينما الحقيقة أنهم سرقوا راتبه وراتب زوجته". واعتبر أن كل ما قيل لتبرير الجريمة يعكس حجم الظلم الذي وقع على الشيخ وزوجته، وحجم الكذب والغل في نفوس من وصفهم بـ"المجرمين".

من جهته، قال الصحفي سعيد القاعدي إن البيان الذي أصدره الحوثيون ضد الشيخ حنتوس يمثل "اعترافًا صريحًا بأن الجرم الوحيد الذي ارتكبه هو أنه كان يدرّس القرآن الكريم في المسجد"، مشددًا على أن هذه هي "التهمة الوحيدة"، والتي لا تُغتفر لدى جماعة لا ترى في تعليم الدين إلا تهديدًا لسلطتها، وليس لها من عقوبة إلا القتل والتنكيل، على حد وصفه.


وبرر الحوثيون جريمتهم النكراء، باتهام الشيخ صالح حنتوس، بعدم مساندة فلسطين، متجاهلين عمله لعقود في دعم القضية الفلسطينية وشعبها المرابط.

وكان الشيخ حنتوس، البالغ من العمر أكثر من 70 عامًا، قد استُشهد مساء الثلاثاء 1 يوليو الجاري، إثر حصار وقصف شنته قوة حوثية كبيرة استهدفت منزله بشكل مباشر، ما أدى أيضًا إلى إصابة زوجته بجروح خطيرة، في جريمة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط اليمنية.

وقد حاولت مليشيات الحوثي خلال الأعوام الماضية منع الشيخ حنتوس من تحفيظ القرآن الكريم في مسجده، بعد أن أغلقت دار التحفيظ التي كان يشرف عليها منذ عقود، وقامت بتهديده ومضايقته مرارًا، وصولًا إلى محاولة اختطافه، غير أنه رفض الاستسلام، وواجه الهجوم حتى استُشهد.

وبحسب شهادات من أبناء المنطقة، فإن الشيخ الراحل أفنى عمره في تعليم كتاب الله، والصلح بين الناس، وخدمة المجتمع، قبل أن ينتهي به المطاف قتيلًا على يد جماعة تزعم الدفاع عن القيم والمظلومين، بينما تمارس القتل والحصار بحق من يحفظون القرآن.

وأعرب اليمنيون عن صدمتهم من الجريمة، مؤكدين أنها تكشف تناقضات الخطاب الحوثي الذي يدّعي نصرة غزة، في حين تستهدف الجماعة معلمي القرآن داخل اليمن، وتفجر المساجد ومنازل المدنيين.

أخبار ذات صلة

0 تعليق