كشفت مصادر محلية وإعلامية، تفاصيل الانفجارات العنيفة التي شهدتها محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، يوم أمس الجمعة.

وقالت المصادر إن الانفجارات ناتجة عن سلسلة ضربات جوية أمريكية استهدفت مواقع تابعة لمليشيا الحوثي، وسُمع دويُّها اتجاه منطقتي "الغويرق" و"الفازة" التابعتين لمديرية التحيتا الواقعة في الريف الجنوبي للمحافظة المطلة على البحر الأحمر.

وأشار السكان إلى أن الانفجارات وقعت دون سماع أصوات تحليق للطائرات المقاتلة، الأمر الذي يرجح بقوة تنفيذ هذه الضربات بواسطة بوارج بحرية أمريكية متواجدة في المنطقة. ويُعتقد أن الأهداف التي تم استهدافها تشمل غرف عمليات أرضية وقنوات بحرية تستخدمها مليشيات الحوثي لإطلاق الزوارق المفخخة التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

واعترفت مليشيا الحوثي عبر وسائل إعلام تابعة لها بشن الولايات المتحدة ست غارات جوية استهدفت بلدة "الفازة" الواقعة في مديرية التحيتا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الأضرار أو الخسائر الناجمة عن هذه الضربات.

وتأتي هذه الضربات بعد ساعات من استهداف مماثل نفذه الجيش الأمريكي مساء الخميس، حيث شنت أربع غارات على مواقع حوثية محيطة بالقاعدة البحرية في منطقة الكثيب التابعة لمديرية الميناء في مدينة الحديدة نفسها. كما طالت غارتان أمريكيتان أخريان أنظمة صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين في منطقة العصايد بمديرية الصفراء في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة في شمال البلاد.

ومنذ 15 مارس، تشن الولايات المتحدة ضربات متواصلة ضد أهداف تابعة لمليشيات الحوثي ردًا على هجماتها المتكررة على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر. وخلال الأيام الخمسة الماضية، نفذت القوات الأمريكية أكثر من 80 غارة جوية في ثماني محافظات يمنية، مما ألحق بالمليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة.