الهيدروجين الأخضر في كندا يشهد صفقة استحواذ ضخمة

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

سجّل قطاع الهيدروجين الأخضر في كندا استحواذ شركة "كوبنهاغن إنفراستركتشر بارتنرز" (CIP) على 90% من أسهم مشروع كبير في شرق البلاد.

وتُعد الشركة الدنماركية التي تأسّست في عام 2012، أكبر مديري الصناديق المتخصصة في استثمارات الطاقة المتجددة خارج الحدود، كما أنها رائدة عالميًا في قطاع الرياح البحرية.

وجاء في بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه، أن مشروع "دوكلوغوتيك" (Toqlukuti’k) يستهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا من خلال 5 غيغاواط من الكهرباء المولدة من طاقة الرياح البرية.

وبموجب الاتفاق، سيحتفظ المالك الأصلي للمشروع شركة "إيه بي أو" الألمانية (ABO) بنسبة أقلية قدرها 10% من الأسهم، كما ستشارك في أعمال التطوير.

إنتاج الهيدروجين الأخضر في كندا

يقع مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في كندا جنوب شرقي البلاد، وتحديدًا في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور، وجرت الصفقة -التي لم تُعلن تفاصيلها أو قيمتها بعد- من خلال صندوق تحول الطاقة التابع لشركة كوبنهاغن إنفراستركتشر بارتنرز (CI ETF I).

ومن المتوقع أن يوفّر المشروع أكثر من 4 آلاف فرصة عمل في قطاع الإنشاءات، فضلًا عن أكثر من 400 فرصة طويلة الأمد خلال مرحلة التشغيل.

وتتوقع الشركة أن تعزّز موارد الرياح الاستثنائية ومرافق البنية الأساسية القائمة والدعم المقدم من الحكومتين الفيدرالية والمحلية فرص إنتاج هيدروجين أخضر وأمونيا قادرين على المنافسة في السوق العالمية.

ويؤكد ذلك الشريك كارليس بوفيسليس الذي قال إن المشروع قادر على إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا بأسعار تنافسية عالميًا، بفضل سرعة الرياح في المنطقة.

مشروع رياح برية في كندا
مشروع رياح برية في كندا - الصورة من "recharge news"

وبدعم من وفرة الرياح ومرافق البنية الأساسية القائمة وقربها من شمال أوروبا، ستصبح نيوفاوندلاند مقصدًا استثماريًا جاذبًا بما يؤهله لتلبية الطلب في أوروبا.

وفي 2022، أبرمت كندا اتفاقية لتزويد ألمانيا بالهيدروجين النظيف، ومن المتوقع بدء التصدير في عام 2025 المقبل.

وسجلت متابعات منصة الطاقة المتخصصة وجود الهيدروجين في القلب من سياسات الاتحاد الأوروبي الرامية إلى خفض الانبعاثات، ووضع هدف استيراد 10 ملايين طن بحلول عام 2030، على أن يلبي 10% تقريبًا من الاحتياجات المحلية بحلول 2050.

تعاون مشترك

تُعدّ الصفقة الجديدة المرة الثانية للتعاون بين شركتي كوبنهاغن إنفراستركتشر بارتنرز و"إيه بي أو"، إذ تطوران حاليًا أكبر مزرعة رياح برية في كندا، وهي "بافالو بلينز" (Buffalo Plains) في مقاطعة ألبرتا.

توربينات رياح برية
توربينات رياح برية - الصورة من موقع مزرعة "بافالو بلينز"

وبقدرة إنتاج 485 ميغاواط من الكهرباء، ستغذّي المزرعة نحو 240 ألف منزل بالكهرباء النظيفة فور دخولها حيز التشغيل الكامل.

وهنا، أعرب الشريك في الشركة الدنماركية كارليس بوفيسليس عن سعادته بالشراكة الجديدة، كونها ستدعم وتُسهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني في كندا بحلول عام 2050.

وتعهدت أوتاوا بخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 45% مقارنة بمستويات عام 2005 بحلول عام 2030.

وبموجب إستراتيجية الهيدروجين الصادرة في ديسمبر/كانون الأول (2020)، تطمح كندا إلى أن تصبح رائدة عالميًا في إنتاج الهيدروجين النظيف واستعماله وتصديره.

بدوره، يقول العضو المنتدب في "إيه بي أو" كارستن شلاغيتر، إن فريق شركته أحرز تقدمًا كبيرًا في تطوير المشروع من خلال العمل في قارتين وباستعمال تقنية جديدة، وهو ما يدلل على القدرة على دفع مشروعات كبرى قدمًا؛ بما يُسهم في تحقيق هدف الحياد الكربوني.

ووصف شلاغيتر شركة كوبنهاغن إنفراستكشر بارتنرز بالشريك المتمرس وصاحبة القدرة المالية القوية، مضيفًا أن التعاون سيجعل من المشروع واقعًا ملموسًا.

وتدير شركة كوبنهاغن 12 صندوقًا استثماريًا في قطاعات الرياح البحرية والبرية والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية وإنتاج الطاقة من النفايات ونقل الكهرباء وتوزيعها وتخزينها من بين أخرى.

وإلى الآن، جُمعت 31 مليار يورو (32.5 مليار دولار) من 180 مؤسسة استثمارية دولية في قطاع الطاقة ومرافق البنية الأساسية المرتبطة بها.

الهيدروجين في كندا

أعلنت شركة "فيرست هيدروجين" (First Hydrogen) إطلاقها مشروعًا تجريبيًا لإنتاج الهيدروجين باستعمال المفاعلات المعيارية الصغيرة.

ويستهدف المشروع تركيب مفاعلات في مناطق ذات وصول محدود أو منعدم لشبكة الكهرباء لإنتاج الهيدروجين لصالح محطات التزود بالوقود في كندا والاتحاد الأوروبي.

ويوضح الإنفوغرافيك أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أنواع الهيدروجين حسب طريقة الإنتاج:

أنواع الهيدروجين

وتتوقع الشركة وصول تكلفة إنتاج الهيدروجين من تلك المفاعلات إلى 36 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة.

وتتميّز المفاعلات المعيارية الصغيرة بكونها أسرع في التنفيذ وأصغر من حيث الحجم وأقل تكلفةً من المفاعلات النووية ذات الحجم الكامل.

وقالت الشركة إن الطاقة النووية مصدر كهرباء لا ينقطع على عكس الطاقة الشمسية والرياح. كما لجأت شركات التقنية العالمية إلى المفاعلات المعيارية لتدبير إمدادات منخفضة التكلفة في المستقبل المنظور.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1- بيان شركة كوبنهاغن إنفراستكشر عن مشروع الهيدروجين الأخضر.

2- بيان شركة فيرست هيدروجين عن دمج المفاعلات المعيارية الصغيرة.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
مصطفى منصور
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق