اقرأ في هذا المقال
- يسهم المشروع في مواجهة أزمة المناخ وإنعاش المناطق الصناعية
- يُعول على المشروعات في تعزيز نمو الاقتصاد البريطاني
- تدعم مشروعات إزالة الكربون تلك طموحات إكوينور في خفض الانبعاثات
- من المقرر بدء البناء في المشروعات خلال 2025
حصلت أول مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في بريطانيا على الضوء الأخضر إيذانًا ببدء التنفيذ، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأبرمت شركة الطاقة النرويجية إكوينور عقود تنفيذ مشروعين لاحتجاز الكربون وتخزينه، في إطار المشروع الكبير الذي يحمل اسم "إيست كوست كلاستر" (East Coast Cluster) في مدينة تيسايد شمال شرقي المملكة المتحدة، ويستهدف المشروعان احتجاز الانبعاثات الكربونية وتخزينها من الصناعات في المنطقة.
وتُعد مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في بريطانيا، المقرر بدء بنائها في أواسط العام المقبل (2025)، ترجمة فعلية لجهود الحكومة الرامية إلى إعادة إنعاش المناطق الصناعية، ومواجهة أزمة المناخ وتعزيز النمو الاقتصادي لعقود مقبلة.
كما يُعول على تلك المشروعات في توفير 2000 وظيفة في شمال شرقي البلاد، إلى جانب دعم عشرات الآلاف من الوظائف في باقي أنحاء إنجلترا خلال السنوات المقبلة.
توقيع العقود
وافقت إكوينور وشركاؤها على تنفيذ أول مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في بريطانيا، ممثلة في مشروعي نورثرن إنديورانس بارتنرشيب (the Northern Endurance Partnership)، واختصاره إن إي بي (NEP)، ونت زيروتيسايد باور (Net Zero Teesside Power) واختصاره إن زد تي باور (NZT Power)، وفق بيان منشور على موقع الشركة.
وقالت نائبة الرئيس التنفيذي لقطاع التسويق والميد ستريم والمعالجة في إكوينور، إيريني روميلهوف، إن "الاتفاق على قرار الاستثمار النهائي والغلق المالي بشأن اثنين من مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه والبنية التحتية للنقل في المملكة المتحدة هو لحظة فارقة بالتأكيد".
وأوضحت: "سلط هذا الإنجاز الضوء على الكيفية التي تتقدم بها الصناعة وقدرة حكومة المملكة المتحدة على تطوير نموذج إمدادات طاقة جديدة وخدمات احتجاز الكربون وتخزينه ونقله بهدف إزالة الكربون من المنطقة الأكثر كثافة كربونية في المملكة المتحدة".
وأضافت: "نتطلع إلى مواصلة التعاون مع شركائنا وحكومة المملكة المتحدة، ونحن نجهّز للمضي قدمًا في المشروعات، مع التخطيط لبدء التشغيل من عام 2028".
ويركز مشروع "نورثرن إنديورانس بارتنرشيب" الذي تُعدّ إكوينور شريكًا رئيسًا فيه، على نقل غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه إلى مشروع إيست كوست كلاستر، وهي واحدة من أوائل مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في بريطانيا، المختارة بوساطة الحكومة.
ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في مشروع احتجاز الكربون وتخزينه في أواسط العام المقبل (2025)، مع بدء التشغيل في عام 2028.
شبكة لتجميع ثاني أكسيد الكربون
يضم مشروع "نورثرن إنديورانس بارتنرشيب" شبكة لتجميع غاز ثاني أكسيد الكربون ومنشآت ضغط برية إلى جانب خط أنابيب بحري بطول 145 كيلومترًا، ومنشآت حقن ومراقبة تحت سطح البحر لطبقة المياه المالحة إنديورانس الواقعة على عمق نحو 1000 متر تحت قاع البحر.
ومن الممكن أن ينقل المشروع ويخزن ما يصل إلى 4 ملايين طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد المحتجزة سنويًا من 3 مشروعات في تيسايد مبدئيًا، على أن ترتفع تلك السعة إلى متوسط يصل إلى 23 مليون طن بحلول عام 2035 في ضوء التوسعة المستقبلية لمشروع إيست كوست كلاستر.
من جهته، قال المدير الإقليمي للمملكة المتحدة في إكوينور، أليكس غرانت، إن "المملكة المتحدة سوق رئيسة للشركة، ونحن لدينا تاريخ حافل من توفير الطاقة على امتداد ساحلها الشرقي، والتحول من الطلب على النفط والغاز التقليدي ليشمل المصادر المتجددة، والخيارات منخفضة الكربون مثل احتجاز الكربون وتخزينه والهيدروجين".
وأضاف: "هذه خطوة كبيرة لكل من إكوينور والمملكة المتحدة؛ إذ إنها تساعد في إزالة الكربون من المناطق الصناعية في البلاد، وتحقيق طموحاتها بشأن الحياد الكربوني مع توفير وظائف ودعم سلسلة الإمدادات".
وواصل: "نحن نتطلع إلى العمل مع الحكومة لتقديم مشروعات منخفضة الكربون إضافية عبر المملكة المتحدة، بما في ذلك منطقة همبر وإسكتلندا".
محطة طاقة عاملة بالغاز
تُعد إكوينور شريكًا في مشروع "نت زيروتيسايد باور"، وهو جزء من مشروع إيست كوست كلاستر الأوسع، وسيكون المشروع عبارة عن محطة كهرباء عاملة بالغاز جديدة، وهي الأولى من نوعها ومزودة بتقنية احتجاز الكربون، وتدعم جهود إزالة الكربون في شمال المناطق الصناعية في إنجلترا.
وستكون لدى المحطة القدرة على إنتاج كهرباء مرنة ونظيفة سعة 742 ميغاواط؛ وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتعادل تلك السعة متوسط الطلب على الكهرباء من قِبل نحو مليون منزل في المملكة المتحدة.
كما ستكون سعة احتجاز الكربون في المحطة نحو مليوني طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا، سيجري نقلها وتخزينها بصورة آمنة بوساطة مشروع نورثرن إنديورانس بارتنرشيب.
حصص إكوينور
تمتلك إكوينور حصة من الأسهم نسبتها 45% في مشروع "نورثرن إنديورانس بارتنرشيب"، في حين تمتلك شركة النفط البريطانية "بي بي" الحصة المتبقية البالغة نسبتها 45%، وتوتال إنرجي الفرنسية 10%.
كما تستحوذ إكوينور على حصة 25% في مشروع "نت زيروتيسايد باور"، مقابل 75% لشركة "بي بي" التي تتولى مهام خدمات المشغل لكلا المشروعين.
ومن المقرر تنفيذ أعمال البناء في كلا المشروعين بوساطة 9 من شركات المقاولات العاملة في مجال الهندسة والتوريد والبناء، بقيمة تلامس نحو 4 مليارات جنيه إسترليني (5 مليارات دولار أميركي).
وتدعم مشروعات إزالة الكربون تلك طموحات إكوينور، بما في ذلك خفض نسبته 50% في الانبعاثات التشغيلية، وضخ استثمارات رأسمالية إجمالية نسبتها 50% في تقنيات الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون بحلول عام 2030.
وفي مجال حلول الكربون المنخفض، تستهدف إكوينور الوصول بسعة نقل ثاني أكسيد الكربون وتخزينه إلى ما يتراوح بين 30 و50 مليون طن سنويًا بحلول عام 2035.
وتُعد إكوينور مزود طاقة رئيسًا للمملكة المتحدة منذ أكثر من 4 عقود؛ إذ تُسهم في سد أكثر من 25% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وهو ما يكفي لتزويد 8 ملايين منزل بالتدفئة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.وافقت إكوينور على تنفيذ أول مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في بريطانيا من موقع شركة إكوينور.
0 تعليق