شهد الأردن اتفاقيات جديدة لتوصيل وتزويد الغاز الطبيعي لمشروع المحطة الرئيسة للغاز الطبيعي المضغوط (CNG Mother Station)، في منطقة الهاشمية، بشراكة مع شركة فجر المصرية.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الاتفاقية الموقّعة اليوم الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول (2024) جاءت بين شركة فجر الأردنية المصرية، والشركة المتقدمة للغاز المركزي "بروغاز"، وشركة تنمية للغاز الطبيعي، ومصانع الأزياء التقليدية لصناعة الألبسة الجاهزة.
وأشرف وزير الطاقة الدكتور صالح الخرابشة على توقيع اتفاقيات توصيل الغاز الطبيعي في الأردن، التي وقّعها الرئيس التنفيذي لشركة فجر الأردنية المصرية المهندس فؤاد رشاد، والرئيس التنفيذي للشركة المتقدمة للغاز المركزي "بروغاز" فادي الشوبكي، والرئيس التنفيذي لشركة تنمية للغاز الطبيعي محمد الطرابيلي.
وقال الخرابشة، إن اتفاقيات توصيل الغاز الطبيعي في الأردن تأتي جزءًا من المشروع الوطني الهادف لإيصال الغاز الطبيعي لمختلف المناطق والتجمعات الصناعية في المملكة، لغايات خفض كلفة الطاقة على القطاع الصناعي، وجذب المزيد من الاستثمارات، ومن ثم توفير فرص عمل، ودعم الاقتصاد الوطني.
الغاز الطبيعي في الأردن
أوضح وزير الطاقة الأردني أن الوزارة تعمل على إيصال الغاز الطبيعي لمنطقة الروضة الصناعية في مدينة معان، ولمنطقة الموقر الصناعية، ولمنطقة المفرق التنموية، ولمختلف مواقع التجمعات الصناعية.
وأشار إلى أن إيصال الغاز للمدن الصناعية يحقق وفرًا يقارب 60% من كلفة الطاقة، وهو ما يسهم في تخفيف الأعباء على القطاعات الاقتصادية، ويمكّنها من المنافسة ودخول أسواق جديدة وزيادة إنتاجها وتوسيع نشاطها، مما يخلق فرص عمل جديدة.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة فجر الأردنية المصرية المهندس فؤاد رشاد أن استعمال الغاز الطبيعي في الصناعة يسهم بشكل كبير في خلق فرص عمل، وجلب مزيد من الاستثمارات للمملكة.
ولفت إلى أن الغاز مصدر طاقة صديق للبيئة ونظيف، ويحقق وفرًا كبيرًا بالقطاع الصناعي، ما يسمح بتوسيع المصانع لخطوط إنتاجها، ومنافستها في الأسواق العالمية، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للشركة المتقدمة للغاز المركزي "بروغاز" فادي الشوبكي أن هذه الاتفاقية بداية الطريق لاتفاقيات أخرى مستقبلية تسعى لتخفيف التكلفة على المصانع، وتسهم بشكل أكثر في رفع معدلات النمو.
مشروع الربط مع محطة قياس
تهدف الاتفاقيات لتنفيذ مشروع الربط مع محطة قياس وتخفيض الغاز الطبيعي والمملوكة لشركة فجر الأردنية المصرية بمنطقة الهاشمية في مدينة الزرقاء.
كما تستهدف توصيل وتغذية محطة الغاز الطبيعي المضغوط التي ستُنَفَّذ من خلال شركة "بروغاز" لنقل وتوزيع وتزويد الغاز الطبيعي المضغوط للمصانع التي تبعد عن شبكات الغاز.
والهدف من ذلك هو الاستفادة من المزايا التنافسية والمتعددة للغاز الطبيعي التي من أهمها نسبة الوفر المباشر، والتي تتراوح نسبتها بين 30 و60% حسب الوقود المستعمَل.
ويأتي مشروع توصيل الغاز الطبيعي في الأردن ضمن مساعي وزارة الطاقة والثروة المعدنية لتعظيم وتعميم استعمال الغاز الطبيعي وقودًا اقتصاديًا وصديقًا للبيئة للقطاعات المختلفة، وخاصة القطاع الصناعي.
ويخفف ذلك تكلفة الطاقة والتكاليف التشغيلية على القطاع الذي يؤدي دورًا محوريًا في التنمية الاقتصادية، وتحقيق معدلات النمو بتعزيز تنافسيتها في الأسواق الإقليمية والعالمية، بما ينعكس على الاقتصاد الوطني.
المحطة الرئيسة للغاز الطبيعي المضغوط
ويهدف المشروع -كذلك- إلى تغذية المحطة الرئيسة للغاز الطبيعي المضغوط بقدرة إنتاجية تصل إلى 160 ألف متر مكعب يوميًا بمرحلة أولى، لتموين الناقلات المتخصصة في نقل الغاز الطبيعي المضغوط بمنطقة الهاشمية، وذلك لتزويد المصانع التي تبعد عن شبكة الغاز الطبيعي، ومنها مجموعة مصانع الأزياء التقليدية لصناعة الألبسة الجاهزة بمدينة المفرق الصناعية.
يشار إلى أن تنفيذ هذا المشروع سيأتي عبر استعمال وتوريد أحدث التقنيات والمواصفات القياسية العالمية لمعدّات محطة الضواغط الرئيسة من ضواغط وموزعات الشحن سريعة التموين.
كما ستدخل في التنفيذ تقنية المراقبة والتحكم عن بُعد "سكادا سيستم" التي تضمن المراقبة والتحكم عن بُعد للمعدّات، سواء داخل محطة التموين الرئيسة أو للناقلات، بالإضافة إلى محطة التخفيض الفرعية الموجودة داخل المصنع.
كما يأتي تنفيذ المشروع في إطار التعاون القائم بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة فجر الأردنية المصرية لتعزيز الخطط المستقبلية لتنمية تنفيذ مشروعات تغذية القطاع الصناعي في المملكة بالغاز الطبيعي.
وتعدّ اتفاقيات توصيل الغاز الطبيعي في الأردن مع شركة "بروغاز" الأولى من نوعها في المملكة، التي بموجبها ستتمكن "بروغاز" من تأسيس محطة وتسهيلات الغاز الطبيعي المضغوط وتوزيعه عبر ناقلات متخصصة للمصانع البعيدة عن شبكة الغاز الطبيعي الرئيسة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق