مشروعات الطاقة الشمسية في الخليج تجذب شركة صينية.. و3 دول يمكنها تخزين الكهرباء

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

جذبت مشروعات الطاقة الشمسية في الخليج عن استثمارات شركة صينية رائدة، مع تركيزها على السوق السعودية بصفة خاصة.

وسلّطت شركة جينكو باور تكنولوجي (Jinko Power Technology) الضوء على المزايا التنافسية لتكنولوجيا الطاقة الشمسية الصينية، مع بحثها المستمر عن شراكات استثمارية محلية ودولية.

وأكد نائب الرئيس، رئيس المناقصات الدولية في شركة جينكو، مثنى بهجت قطيشات، أن السعودية تُعد واحدة من أكبر وأهم أسواق الطاقة المتجددة في العالم، وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

جينكو باور هي شركة مدرجة في شنغهاي، متخصصة في تطوير وبناء وتشغيل محطات الطاقة الشمسية، والاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة على مستوى العالم، وبشكل أكثر تحديدًا في الشرق الأوسط.

دور السعودية في سوق الطاقة الشمسية

شدد مثنى بهجت قطيشات على أن السعودية تُعد واحدة من أكبر وأهم أسواق الطاقة المتجددة في العالم، مع هدف طموح للوصول إلى 130 غيغاواط من الطاقة بحلول عام 2030.

وتابع أن السوق شاسعة ومنظمة بشكل جيد وتنافسية للغاية؛ ما يجعلها محورًا مهمًا لشركة جينكو باور.

وقال قطيشات، في مقابلة مع منصة "ذا إنرجي يير" (The Energy Year): "لقد أسسنا موطئ قدم قويًا في السعودية، بدءًا من أول عرض فائز في الجولة الثالثة من البرنامج التنافسي لمشروع سعد للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 300 ميغاواط، والذي يقترب الآن من تاريخ تشغيله التجاري".

وأضاف: "في عام 2022، وسَّعنا محفظتنا مع مشروع طبرجل للطاقة الشمسية بقدرة 400 ميغاواط، والذي حقق مؤخرًا الإغلاق المالي ودخل مرحلة البناء".

وتمثل هذه المشروعات استثمارًا بقيمة 200 مليون دولار تقريبًا؛ ومن اللافت للنظر أن شركة جينكو باور كانت المطور الأجنبي الوحيد الذي تقدم بعطاء مستقل لهذه المشروعات ونفذها دون شريك محلي.

وأشار قطيشات إلى أن الشركة لديها حاليًا فريق متخصص يضم أكثر من 30 موظفًا مقره في المملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد في السنوات المقبلة مع توسيع نطاق عملياتها.

وأكد أن طموحات السعودية في مجال الطاقة المتجددة تتوافق تمامًا مع مهمة الشركة، التي تلتزم بأداء دور رئيس في دعم أهداف التحول بمجال الطاقة في المملكة، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح أن خلفية الشركة التكنولوجية بصفتنا شركة صينية بمثابة المحرك الرئيس لموقفها التنافسي في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتابع: "اليوم، يأتي ما يقرب من 80% من مكونات التكلفة في مشروعات الطاقة الشمسية، وخاصة المشتريات، من الصين، بما في ذلك وحدة الطاقة الشمسية -العنصر الأكثر أهمية في التكلفة- وهو مجال أساسي من مجالات خبرتنا".

الطاقة الشمسية في السعودية

التوسع في سوق الطاقة الشمسية

يصادف هذا العام مرور عقد من الزمان منذ بدأت شركة جينكو باور عملياتها الدولية في سوق الطاقة الشمسية في عام 2015، بدءًا بمحفظة تبلغ نحو 5 غيغاواط في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح نائب رئيس الشركة الصينية أن المشروعات الحالية تشمل مشروعين في المملكة العربية السعودية، واثنين في أبوظبي، ومنشأة بقدرة 600 ميغاواط قيد الإنشاء في سلطنة عُمان.

وتشمل الإنجازات البارزة مشروع بي في 1 (PV1) في سويحان بأبوظبي، وهو أول مشروع للطاقة الشمسية على نطاق غيغاواط في العالم وأقل منتج للطاقة الشمسية تكلفة في وقته، ومشروع بي في 2 (PV2) في الظفرة، والذي شُغِّلَ العام الماضي بسعة ضعف قدرة "بي في 1" تقريبًا وأكثر طاقة شمسية فاعلية من حيث التكلفة في وقت الإغلاق المالي والتشغيل التجاري.

وأشار قطيشات -في المقابلة التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- إلى أن تخزين الكهرباء يُعَد قطاعًا رئيسًا آخر تستهدفه الشركة للنمو المستقبلي؛ بالنظر إلى أهمية التخزين لاستقرار الشبكة ودعم التوسع المستدام لموارد الطاقة، مع زيادة انتشار الطاقة المتجددة.

وقال: "على مر السنين، طوَّرنا الخبرة الفنية والتجارية الداخلية في التخزين والعمل بشكل وثيق مع الكيانات الحكومية الإقليمية للتأثير في الإستراتيجيات والسياسات لدمج التخزين في الشبكة".

وأضاف: "نرى إمكانات هائلة لتخزين الكهرباء في الإمارات والسعودية وسلطنة عُمان، ونتوقع أن يصبح التخزين جزءًا أساسيًا من أعمالنا على مدى العقد المقبل، ومكملًا لأعمال الطاقة الشمسية الكهروضوئية لدينا".

مشروعات الطاقة الشمسية التابعة لشركة جينكو باور الصينية
أحد مشروعات الطاقة الشمسية - الصورة من الموقع الرسمي لشركة جينكو باور

تحديات جينكو في الشرق الأوسط

تحدث نائب الرئيس، رئيس المناقصات الدولية في شركة جينكو، مثنى بهجت قطيشات، عن التحدي الأساسي الذي تواجهه الشركة في الشرق الأوسط.

وأشار إلى التنافس مع كيانات ذات ميزانيات عمومية أكبر بكثير، غالبًا ما تكون بحجم 50 إلى 100 ضعف حجم ميزانية الشركة الصينية، وأحيانًا مدعومة من دول ذات سيادة.

وغالبًا ما يكون لدى هؤلاء المنافسين، الذين يشملون الشركات المملوكة للدولة والمرافق العملاقة، إمكان الوصول إلى رأسمال أقل تكلفة، وهو عامل حاسم في خفض تكلفة الطاقة في مشروعات الطاقة المتجددة واسعة النطاق.

وقال قطيشات: "لمعالجة هذه المشكلة، نسعى بنشاط إلى إقامة شراكات طويلة الأجل مع الجهات المالية والصناعية على المستويين المحلي والدولي لتحسين تكلفة رأس المال وتعزيز موقفنا".

وعلى الرغم من هذه التحديات؛ فإن شركة جينكو باور تظل رائدة في سوق الطاقة المتجددة؛ وينبع نجاحها من خبرة لا مثيل لها في تكنولوجيا الطاقة الشمسية، وفهم عميق للقطاع وجذور إقليمية قوية، بحسب ما أكده قطيشات.

وأضاف أنه في حين تتمتع منطقة الشرق الأوسط بوفرة من السيولة للطاقة المتجددة؛ فإن حفنة فقط من المطورين يمكنهم نشر هذه الموارد وإدارتها بشكل مستدام؛ وهنا تتفوق شركة جينكو باور، مستفيدة من قدراتها في التطوير والبناء وإدارة الأصول لتحقيق نمو مربح طويل الأجل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
مصطفى منصور

أخبار ذات صلة

0 تعليق