ارتفعت أسعار الذهب نحو 6 دولارات خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني (2025)، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها في الجلستين الماضيتين، مع تراجع مؤشر العملة الأميركية.

يأتي ذلك مع تفكير المتعاملين فيما إذا كانت خطط الرسوم الجمركية والتحولات السياسية للرئيس المنتخب دونالد ترمب ستكون أقل قوة من المتوقع.

ويترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر ديسمبر/كانون الأول، للحصول على مزيد من التوجيه حول موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 6 يناير/كانون الثاني، على تراجع، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط ترقُّب بيانات أميركية.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 07:09 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:09 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 0.22%، أو ما يعادل 5.9 دولارًا، لتصل إلى 2653.30 دولارًا للأوقية.

وزادت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.17% إلى 2640.88 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وارتفعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.59% إلى 30.13 دولارًا للأوقية، في حين زاد سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.67%، إلى 943.86 دولارًا للأوقية، كما صعد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.35%، ليسجل 926.90 دولارًا للأوقية.

في الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.10%، إلى 108.15 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ حول تحليل أسعار الذهب: "تمكّن المعدن النفيس من الاستقرار وسط بعض التباطؤ في الدولار الأميركي بين عشية وضحاها، لكن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية قد يظل عبئًا رئيسًا لتحقيق المزيد من المكاسب".

وسجلت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ مايو/أيار 2024 أمس الإثنين، بينما حام الدولار بالقرب من أدنى مستوى في أسبوع.

وانخفض الدولار مقابل نظرائه، بعد أن ذكر تقرير إعلامي أن مساعدي ترمب يستكشفون خططًا من شأنها تطبيق الرسوم الجمركية فقط على القطاعات التي تعدّ مهمة للأمن القومي أو الاقتصادي للولايات المتحدة.

ومع ذلك، نفى ترمب التقرير، مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأميركية المستقبلية.

وتعدّ السبائك وسيلة تحوط ضد عدم اليقين والتضخم، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الأصول التي لا تدرّ عائدًا.

وينتظر المستثمرون تقرير الوظائف الأميركي المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يساعد في إلقاء مزيد من الضوء على مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

ومن المقرر أيضًا صدور بيانات فرص العمل الأميركية في وقت لاحق من اليوم، في حين من المتوقع صدور أرقام التوظيف ومحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر/كانون الأول غدًا الأربعاء.

وقال يب: "ستكون بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة هي الحدث الرئيس الذي ينطوي على مخاطر هذا الأسبوع، وقد يبرر معدل البطالة المستقر عند 4.2% عملية خفض أسعار الفائدة تدريجيًا، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعزيز أسعار الذهب بشكل أكبر ضمن نطاقها الضيق في الوقت الحالي".

وفي الشهر الماضي، توقّع المصرف المركزي الأميركي تخفيضات أقل في أسعار الفائدة في عام 2025، إذ أعرب صنّاع السياسات عن مخاوفهم بشأن استمرار ارتفاع التضخم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..