نشر في باب نات يوم 03 - 06 - 2025

انتظمت، اليوم الثلاثاء، بالميناء التجاري بصفاقس، عملية بيضاء تحاكي إخماد حريق نشب على مستوى حاوية بها مواد خطرة وتسرب إلى حاوية أخرى، وذلك في إطار العمليات والتدريبات والتمارين الدورية الرامية إلى تدعيم ظروف السلامة والأمن بالميناء، .
وذكر مدير الميناء التجاري بصفاقس، نبيل القروي، في تصريح إعلامي، أنّه تم الإستعداد لهذه العملية البيضاء النوعية من قبل كل المتعاملين مع الميناء التجاري بصفاقس، وبالتنسيق مع السلط الجهوية، والإدارة العامة لديوان البحرية التجارية والموانئ، وسلطة الإشراف، ومصالح الديوان الوطني للحماية المدنية، والمصالح الأمنية الموجودة بالميناء (شرطة الحدود والأجانب، والديوانة، ومكتب حدود الديوانة، وفصيل الحدود البحري للديوانة، وفصيل التجاري، ومصالح جيش البحر، ومصالح الحرس البحري)".
وأبرز أنّ الهدف من هذه العملية البيضاء، هو الوقوف على جاهزية تفعيل المخطط العاجل لمصالح الميناء التجاري، ومخطط التدخل على مستوى الصحة السلامة، ومخطط التدخل على مستوى مكافحة التلوث البحري، والوقوف على جاهزية المعدات، والحضور الذهني واليقظة من حيث مخطط التواصل وسرعة المعلومة، فضلا عن الوقوف على النقائص والإخلالات على مستوى المعدات والإمكانيات، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها".
وأكّد أنّ هذه العملية تحاكي نشوب حريق على مستوى حاوية تحتوي على مواد خطرة أثناء عملية رفعها على متن السفينة، مما أدى إلى تسرب الحريق إلى حاوية أخرى، موضحا أن التدخل الأول كان لمصالح السلامة بالميناء التجاري بالتنسيق مع طاقم الجرار البحري وجميع المتدخلين الذين قاموا بتفريغ حاوية المواد الخطرة على مستوى الرصيف، فيما كان التدخل الثاني عن طريق مصالح الحماية المدنية لتطويق الحريق والسيطرة عليه والقيام بالإسعافات اللازمة للإصابات المسجّلة.
وأضاف أنه تم في مرحلة لاحقة استعمال تجهيزات مقاومة التلوث من قبل مصالح الميناء التجاري، لرفع المواد الملوثة وشفطها من أجل المحافظة على حوض الميناء التجاري من التلوث البحري.
من جهته، قال الناظر بالشركة التونسية للشحن والترصيف، سامي المناني، إن "الأطراف ذات العلالقة دأبت منذ سنة 2005 على تنظيم مثل هذه العملية البيضاء مرة أو مرتين في السنة، معربا عن تثمينه لمثل هذه المبادرات التي تستهدف سلامة العمال، والبضائع، ومكافحة التلوث البحري، والتي تحظى بالدعم والمساعدة اللازمتين من قبل مديري الرصيف، ومدير الميناء، ومسؤولي الأمن والسلامة التابعين لديوان البحرية التجارية والموانئ".
ولفت إلى أن "العملية البيضاء التي انجزت اليوم بالميناء التجاري بصفاقس، هي عملية نوعية بإعتبارها تتعلّق بمواد خطرة وقابلة للاشتعال في الماء، بما قد يتسبب في حصول كارثة كبيرة وسط البحر، وهو ما يستوجب حسن التعامل مع مثل هذا النوع من الحرائق".

.