صحيفة المرصد: روى خبير الأدلة الجنائية العقيد الدكتور حسين آل صفيه، قصة رجل اغتصب فتاة وحاول بكل الطرق إخفاء جريمته؛ لكن ذكاء الفتاة الضحية قاد السلطات لإدانته. 

وقال خلال لقاء له مع برنامج "الليوان" المذاع على قناة روتانا خليجية: " أبلغت فتاة عن تعرضها للاغتصاب من شخص معلوم، وخلال إفادتها كانت تقول إنه كان حريص على إخفاء أي دليل لدرجة أنه أجبرها على الاغتسال بعد الاغتصاب".

وتابع :" كانت الفتاة ذكية فعندما كان يضربها الشخص الذي اغتصبها تعمدت تترك بقعة دموية على ملابسه، والطبيب الشرعي أثبت إنها تعرضت للاغتصاب، وتم تحريز ملابس المتهم، وعينة الكونترول أعطت نمط مختلف عن نمط المتهم، وهذه أعطتنا إشارة أن الملابس ليست للمتهم، والمختص الذي كان يعد التقرير أستوقفه أن هناك تشابه بين نمط المتهم ونمط الشخص صاحب الملابس، فأجرينا فحوص أخرى وأثبتنا وجود علاقة عن طريق الأب".

وأضاف:" كان المتهم لديه إصرار على عدم الاعتراف، وتم رفع عينات من أقاربه المتواجدين في المنطقة، وأثبتنا أن الملابس كانت تعود لأحد أخوته، بمجرد أنه لمح أثر دم على ملابسه، أرتدى ملابس شقيقه وسلمها لجهات التحقيق، فكانت الملابس التي تم تحريزها هي ملابس شقيقه ولذلك كان هناك نمط مقارب، وبعدما واجهته جهات التحقيق أحضر ملابسه ووجدنا البقعة الدموية وأثبتنا أن هذه الملابس هي ملابسه".