تيارات بحرية متغيرة وأخطار خفية: تحذيرات بيئية مع دخول موسم الاصطياف في تونس

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تيارات بحرية متغيرة وأخطار خفية: تحذيرات بيئية مع دخول موسم الاصطياف في تونس, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 11:10 صباحاً

تيارات بحرية متغيرة وأخطار خفية: تحذيرات بيئية مع دخول موسم الاصطياف في تونس

نشر في باب نات يوم 30 - 06 - 2025

310860
في متابعة متواصلة لحوادث الغرق التي شهدتها السواحل التونسية خلال الأيام الماضية، وعلى خلفية حادثة فقدان الطفلة "مريم" ذات الثلاث سنوات بشاطئ عين غرنز بقليبية، سلّط برنامج "Arrière-Plan" على إذاعة الجوهرة أف أم الضوء على التحولات المناخية والبيئية التي أصبحت تمثل خطرًا مضاعفًا على المصطافين.
وكان من المرتقب أن يتدخل المهندس البيئي حمدي حشاد، الخبير في الشأن المناخي، لتحليل ظاهرة تغير التيارات البحرية الناتجة عن ارتفاع درجات حرارة مياه البحر، وتأثيراتها المباشرة على سلامة السباحين، إلا أن الاتصال به لم يكتمل. رغم ذلك، نقل البرنامج بعض المعطيات المستقاة منه سابقًا.
أخبار ذات صلة:
قليبية تبحث عن مريم: جهود مكثفة ومعطيات جديدة تكشف خيوط الأمل...
تغيرات بحرية غير مسبوقة
أوضح مقدما البرنامج حاتم بن عمارة وخليفة بن سالم أن التيارات البحرية المعروفة محليًا والتي اعتاد عليها سكان السواحل، لم تعد تعمل وفق نمطها التقليدي، بل باتت تسحب بقوة نحو عرض البحر، وهو ما يفسر عدداً من حالات الغرق والفقدان، خصوصًا في الأيام الأخيرة التي شهدت نشاطًا بحريًا مكثفًا، تزامنًا مع بداية موسم الصيف.
الخبير البيئي كان قد أشار، في مداخلات سابقة، إلى أن ارتفاع حرارة سطح البحر يؤثر على ديناميكيات المياه، مما يُنتج تيارات عشوائية، ويغير نمط المد والجزر، ويجعل الشواطئ، حتى المعروفة بهدوئها، مناطق خطر محتملة.
التحذير من "البحّاري"
في شهادة مؤثرة قدمها الغواص ختام ناصر، خلال الجزء الأول من الحلقة، تم التأكيد على أن المنطقة التي شهدت اختفاء الطفلة تُعرف محليًا باسم "البحّاري"، وهي من أخطر المواقع بسبب التيارات العميقة والقوية. وقد أكد أن هذه التيارات قادرة على سحب أي جسم إلى الداخل في ثوانٍ معدودة، خاصة إذا لم يكن الشخص متمرسًا في السباحة.
دعوات للمسؤولين والعائلات
وجّه مقدّما البرنامج دعوة مباشرة إلى البلديات، والمعتمدين، والمسؤولين المحليين لتكثيف جهود التوعية، خاصة أن موسم الاصطياف انطلق رسميًا، وبدأت العائلات التونسية تتوافد على الشواطئ بكثافة. وأكدوا على أهمية تعزيز وجود فرق الإنقاذ، وتوفير السباحين المنقذين، وإعلام المواطنين بالمواقع التي تُصنّف خطرة أو غير صالحة للسباحة.
كما ناشدوا العائلات عدم المغامرة في أماكن غير مأهولة أو غير مراقبة، وخاصة عدم ترك الأطفال بمفردهم على عوامات مطاطية، حتى في ما يبدو أنه ماء هادئ.
حالة حزن... ودروس مفتوحة
في انتظار نتائج البحث عن مريم، تبقى الحادثة جرس إنذار يدعو إلى وعي أكبر بخطورة البحر، حتى في أوقات الراحة. فمع التغيرات المناخية المتسارعة، لم يعد البحر كما كان، والاحتياط لم يعد خيارًا، بل ضرورة حياة.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1425458821940672%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق