«لا نستخدم العلم في حل مشاكلنا».. تعليق ناري من عباس شراقي بشأن مشكلة سد النهضة

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

الثلاثاء 14 يناير 2025 | 12:30 مساءً

العقارية

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، آخر تطورات ملف سد النهضة، بعد سلسلة الزلازل العنيفة التي ضرت إثيوبيا.

وقال "شراقي" في منشور له عبر فيسبوك: سد النهضة بين شدة النشاط الزلزالى وضعف الكهرباء.. انتهى التخزين الخامس والأخير 5 سبتمبر الماضى عند منسوب 638 متر فوق سطح البحر بإجمال 60 مليار متر مكعب، ومنذ ذلك التاريخ والمخزون ثابت، بحيث الايراد يعادل المنصرف من السد، بعد انتهاء التخزين كان الايراد اليومى كبيرًا يصل إلى 400 مليون م3، مما تطلب فتح 3 – 4 بوابات من المفيض العلوى، تقلصت إلى بوابة واحدة مع انخفاض الايراد فى ديسمبر الماضى (40 مليون م3/يوم)، وطوال تلك الفترة ظلت التوربينات بدون عمل تقريبا، ومنذ 24 ديسمبر الماضى تظهر دوامات مائية أمام التوربينات، وكأنها تعمل بمقدار الـ 40 مليار م3، والطبيعى أن تحتاج هذه التوربينات إلى أكثر من 100 مليون م3/يوم فى حالة التشغيل المتوسط، وبالتالى يقل المخزون تدريجيا، ولكن أظهرت الصور الفضائية عدم نقص المخزون مما يدل على عدم تشغيل التوربينات رغم إمرار الإيراد اليومى الحالى وهو 20 مليون م3 من خلال أنفاق التوربينات، أو على أحسن تقدير التشغيل لساعات قليلة، وهذا يظهر أمام الشعب الاثيوبى أن التوربينات تعمل.

المحافظة على التخزين كاملا هو الأمل الإثيوبى فى عمل التوربينات

وأضاف: المحافظة على التخزين كاملا هو الأمل الإثيوبى فى عمل التوربينات وإمرار المياه من خلالها، وكان مقررًا تركيب 3 توربينات أخرى فى ديسمبر الماضى ولم يحدث.

وتابع: ما زال النشاط الزلزالى مستمرًا فى منطقة الأخدود الإثيوبى حيث وصل عدد الزلازل خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة منذ 21 ديسمبر إلى 143 زلزال، تتراوح قوتها من 4.3 – 5.8 درجة، منها 86 زلزال فى أقل من أسبوعين فى 2025.

وأوضح: الزلازل بالقوة والمسافة الحالية 500 – 600 كم من سد النهضة لا تؤثر على السد، ولكن الخوف من زيادة القوة والاقتراب من السد، وإثيوبيا سجلت من قبل عشرات الزلازل قوتها من 6 – 6.5 درجة، وآخر الزلازل القريبة من سد النهضة زلزال 8 مايو 2023 بقوة 4.4 درجة وكان التخزين وقتها 15 مليار م3.

واستطرد: يدعي البعض أننا نحاول الحصول على حقنا من خلال الدعاء بانهيار السد، ولا نستخدم العلم فى حل مشاكلنا بما فيها مشكلة سد النهضة، إذا كانت الدولة هى التى كبرتهم وعلمتهم، وهناك عشرات الدراسات المصرية الحديثة عن نهر النيل وسد النهضة، ونفتخر بمدرسة الرى المصرية العريقة، ومشروعاتنا العلمية الكبرى العالمية وعلى رأسها السد العالى، ومنظومة الرى المكونة من أكثر من 50 ألف كم قنوات رى وصرف، 8 قناطر كبرى، ومئات محطات رفع المياه، وانفاق وسحارات وجسور وغيرها.

واختتم: نتمنى الخير لشعوب حوض النيل، ولا نتمنى انهيار سد النهضة حفاظا على أرواح أهلنا فى السودان وحماية للاحتياطى المائى المصرى، رغم بعض المشاكل الاقتصادية، إلا أن مصر بخير وسوف تظل بخير إن شاء الله رغم جحود بعض أبنائها.

السعيد أبو العلا
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق