السيسي: 32 تريليون جنيه حجم العجز فى موازنة الدولة سنويًا

التعمير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن معدلات الزيادة السكانية غير المنضبطة تؤثر على قدرة الدولة على تقديم الخدمات.

وأضاف:” مصاريف الدولة المصرية تحتاج على الأقل إلى 50 تريليون جنيه.. وأنت موازنتك كام؟.. الناتج المحلي بتاع الدولة كله 18 تريليون جنيه”.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى مقر أكاديمية الشرطة، اليوم السبت، لمتابعة اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة.

وأكد أن الحلول لا تقتصر على المال فقط، بل يمكن أيضا تحقيق الأهداف من خلال الأفكار المبدعة التي قد تساهم في حل المشكلات، مشيرًا إلى أن المدن الجديدة مثل العلمين والمنيا الجديدة وبني سويف الجديدة والمنصورة الجديدة، تمثل نماذج أخرى لتحقيق التنمية دون الاعتماد على الميزانية التقليدية.

وحرص الرئيس السيسي على توجيه رسالة للشعب المصري يمن مقر أكاديمية الشرطة قائلًا:” درع الدولة شعبها مش الجيش والشرطة بس”.

أضاف أن الحكومة بموازناتها التقليدية لا يمكنها بناء ما تم إنجازه في العاصمة الإدارية والمدن الجديدة باستخدام الطرق التقليدية، حيث لا تستطيع الحكومة تنفيذ 10% من تلك المشاريع بالطرق التقليدية، لكن من خلال تحويل الأرض إلى أموال، تمكنت الحكومة من تحقيق تقدم كبير في المشاريع القومية، وتوفير فرص عمل وتحقيق النمو الاقتصادي.

وأوضح، أن كل المنشآت الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة تم تدشينها على حساب شركة العاصمة.

وأضاف أن شركة العاصمة عندما بدأت العمل كان حسابها «صفر» ولم يكن لديها شيء، موضحًا أن الشركة أنشأت المباني الحكومية ومدينة الثقافة والعلوم ومسجد مصر والكاتدرائية وحي المال والأعمال ومقر الرئاسة.

وأوضح أن الشركة تؤجر هذه المنشآت، وتحصل من الحكومة على ما يتراوح بين سبعة وعشرات مليارات جنيه.

ولفت إلى أن الشركة لديها حساب بالبنوك بقيمة 80 مليار جنيه، كما أن لديها أموال لدى المطورين العقاريين الذين باعت لهم أراضي، من الممكن أن تصل إلى 150 مليار جنيه.

ونوه بأن الأمر نفسه ينطبق على مدن المنيا الجديدة والعلمين الجديدة وبني سويف الجديدة والمنصورة الجديدة.

وأكد، أنه يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر كمية كبيرة من الشائعات.

وقال إنه من المفترض أن يكون لكل مليون نسمة جامعة واحدة لذلك ضاعفنا عدد الجامعات في مصر، ونفقات تشغيلها تأتي من الطلاب الذين كانوا يسافرون إلى الخارج، وتوفير مصاريفهم للجامعات الجديدة.

وأضاف، أن الدكتور خالد عبدالغفار كان وزيرا للتعليم العالي في ذلك الوقت، وجه لإنشاء جامعات مصرية جديدة، لتحقيق تكلفة تشغيل الجامعة من خلال مصروفات الطلاب، ولهذا تم الاتفاق على إنشاء الجامعات الأهلية الموجودة في الوقت الحالي، بتوأمة مع جامعات ذات تصنيف عالمي.

وتابع: «استطاع عدد كبير من الجامعات الأهلية أن يحصل على توأمة وإشراف وشراكة مع الجامعات ذات التصنيف العالمي، وتم وضع التزامات على الجامعات الخاصة المصرية، لتقديم مستوى تعليم قوي، والجامعات الخاصة في الوقت الحالي أصبحت لا تكلف الدولة».

وأكد أنه يجب أن نوجه النشء إلى الاهتمام بعلوم الحاسب ونظم المعلومات والرياضيات.

وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى،زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، حيث كان فى استقباله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وعدد من قيادات أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس تابع خلال الزيارة اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، وذلك من خلال منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية، واطلع على كافة البيانات الخاصة بكل طالب والدرجات التي تحصل عليها أثناء تأدية مراحل الاختبارات المختلفة وصولاً إلى كشف الهيئة، والتي تعكس الشفافية التامة في نتائج الاختبارات.

ووجه الرئيس بالاستمرار في تطبيق المعايير الموضوعية، بما يضمن انتقاء العناصر الأكثر تميزاً، مما يساهم في تعزيز جهود الارتقاء بأداء جهاز الشرطة ودوره المحوري في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فى البلاد، من خلال إعداد اجيال جديدة من العناصر الشرطية المميزة.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس أجرى حواراً مع من طلبة الأكاديمية، تناول الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، حيث استمع إلى آرائهم .

وشدد الرئيس على الدور المحوري الملقى على عاتق القوات المسلحة والشرطة المدنية، موضحاً أن الأوضاع الإقليمية تستوجب تكاتف جميع أبناء الوطن لمواصلة النهوض به وحمايته من أي تهديدات، وضمان الحفاظ على مكتسباته وجنى ثمار التنمية من خلال توفير الأمن والاستقرار.

كما أشاد بما لمسه من حرص من جانب المتقدمين الجدد على نيل شرف الانضمام إلى هيئة الشرطة لخدمة الوطن، مؤكداً على تقديره العميق للدور الجوهري لجهاز الشرطة في حماية البلاد، مُثمنًا التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء جهاز الشرطة وعائلاتهم على مدار الأعوام الماضية في مواجهة الإرهاب، مما يُظهر المعدن الأصيل للمواطن المصري في مواجهة التحديات.

مصطفى منصور
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق