نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التاريخ السري للجماعة الإرهابية "2", اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 01:10 مساءً
الجماعة أسست حزباً تخفي وراءه العنف والتطرف.. وعيَّنت عناصرها في مفاصل الدولة
3 يوليو.. يوم تطهير البلاد من عنف "الإرهابية"
سقوط مرسي لم يكن إزاحة رئيس.. بل انهيار "حلم التمكين"
"الإخوان" أثبتوا أن الدين وسيلة للوصول وليس عناية للبناء
اعتصام رابعة لم يكن احتجاجاً.. بل تحصيناً مسلحاً
أسلحة نارية وبيضاء.. خطب تحريضية ضد الدولة والمجتمع
يأتي ذلك في الذكري الثانية عشرة لثورة 30 يونيو 2013 نعرض لدراسة حديثة مهمة تتناول البُعد التاريخي والسياسي والديني لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها عام 1928 علي يد حسن البنا. وتحليل الأساليب التي استخدمتها الجماعة لتطويع الدين لأغراض سياسية. والجرائم المرتكبة محليًّا وعالميًّا باسم المشروع الإسلامي. وتقييم أثرها علي المجتمعات والدول.
ونتناول في الجزء الثاني من هذه الدراسة المهمة ما يلي:
ثورة يناير 2011 والفراغ السياسي و استغلال لحظة 25 يناير
يقول د. محمد خفاجي " مع اندلاع ثورة 25 يناير 2011. ظهرت جماعة الإخوان في البداية بشكل حذر. مترددة في دعم الثورة كليًّا. لكن مع سقوط نظام مبارك. سرعان ما تقدّمت لملء الفراغ السياسي تحت لافتة "الحرية والعدالة". وأسست بسرعة خاطفة حزبًا سياسيًّا يُخفي خلفه البناء الدعوي والتنظيمي الصلب. لقد كانت هذه اللحظة فارقة. إذ استغلت الجماعة حالة الانقسام السياسي والفوضي لتقدّم نفسها بديلاً منظماً مستخدمة خطابًا دينيًّا مدروسًا يوحي في ظاهره بالاعتدال ويخفي بداخله العنف والتطرف .لكن سرعان ما ظهر التناقض بين الخطاب السياسي العلني والخطاب التنظيمي الداخلي. الذي كان يؤمن بأن هذه اللحظة هي فرصة تاريخية لتمكين الجماعة من حكم مصر ."
محمد مرسي في الحكم: دولة التنظيم لا دولة القانون
يضيف د. محمد خفاجي: " بفوز محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية منتصف 2012. بدا أن الجماعة حققت الحلم المؤجل منذ تأسيسها. لكنها فشلت في التحول من جماعة عقائدية إلي مؤسسة حكم. والرأي عندي أن حكم مرسي لم يكن حُكم شخص. بل كان امتدادًا للقرار الصادر عن مكتب الإرشاد. إذ عيّنت الجماعة عناصرها في مفاصل الدولة. خصوصًا المحافظين ومساعدي الوزراء. في عملية سميت إعلاميًّا بـ"أخونة الدولة". وقد ظهر ذلك بوضوح في إعلان 21 نوفمبر 2012 الدستوري الذي حصّن قرارات الرئيس من الطعن. واعتُبر انقلابًا علي القضاء."
صدام الجماعة مع أجهزة الدولة والمجتمع
يوضح د. خفاجي الجماعة اصطدمت مع أجهزة الدولة ومؤسساتها أهمها القضاء. والشرطة. والإعلام. والنخب الفكرية. وبلغ التصعيد ذروته في أحداث الاتحادية حيث سُحلت المعارضة أمام قصر الحكم. ولا ريب أن الممارسات القمعية والارتباك في إدارة الدولة كشفا الوجه الحقيقي لتنظيم لا يملك تصورًا مدنيًّا لإدارة شئون البلاد. بل كان يهدف للسيطرة لا الإصلاح."
سقوط قناع الجماعة في 30 يونيو 2013
يؤكد د. محمد خفاجي أن " اندلعت احتجاجات واسعة في 30 يونيو 2013 شارك فيها الملايين. ما دفع القوات المسلحة للتدخل في 3 يوليو.مما يؤكد أن سقوط مرسي لم يكن مجرد إزاحة رئيس. بل انهيار حلم التمكين الذي طالما سعت إليه الجماعة. كما أن الخطاب الذي تلا السقوط اتسم بالتحريض. والدعوة إلي ما سماه مرسي "الشرعية أو الدم". مما أكد للعامة أن مشروع الجماعة لم يكن إصلاحيًّا بل استحواذيًّا."
ويضيف: ويمكننا أن نلاحظ بين الدعوة والدولة أن هذه الفترة تُظهر تحول الجماعة من خطاب المظلومية إلي ممارسة السلطة. ومعها تَعرّي التناقض العميق بين الشعارات الديمقراطية والممارسات السلطوية. إذ أثبتت الجماعة أن الدين لم يكن سوي وسيلة للوصول. لا غاية للبناء."
العنف بعد سقوط حكم الإخوان "2013 - 2020"
يشير د. محمد خفاجي " إلي أنه بعد سقوط حكم الإخوان ساد العنف منهم خاصة خلال الفترة التي تلت السقوط مباشرة. ونجدهم من السقوط السياسي إلي العمل التخريبي. وهذا تطور في الاستراتيجية لا في العقيدة"
ويؤكد " أن اعتصام رابعة لم يكن احتجاجاً بل تحصيناً مسلحاً, بعد عزل محمد مرسي. نظّمت الجماعة اعتصامًا في ميدان رابعة العدوية. ووفقًا للتقارير والشهادات الميدانية لم يكن الاعتصام سلميًّا بالمطلق. إذ تخلله وجود أسلحة بيضاء ونارية. وخطب تحريضية تهدد الدولة والمجتمع. وتم إنشاء حواجز ومتاريس. ومنصات إعلامية تدعو إلي إسقاط النظام بالقوة. وكان الخطاب مزدوجًا: خارجيًّا يتحدث عن "السلمية". وداخليًّا يُعدّ الأنصار لـ"الجهاد" و"الشهادة"."
بداية الإرهاب المنظم
ويذكر د. محمد خفاجي " أن تكوين اللجان النوعية الإخوانية بداية الإرهاب المنظم , وتفصيل ذلك أنه في أعقاب فض الاعتصام. أعلنت الجماعة انطلاق مرحلة "المقاومة". وهو مصطلح استخدم للتغطية علي عمليات مسلحة تخريبية. وتم إنشاء ما يسمي بـ"اللجان النوعية". وهي خلايا سرّية نفذت تفجيرات ضد أبراج كهرباء. ومراكز شرطة. وقضت علي حياة عدد من رجال الأمن."
يضيف: " هذه اللجان النوعية الإخوانية لم تكن عشوائية. بل كانت مرتبطة تنظيميًّا بقيادات هاربة خارج مصر. في تركيا وقطر. واعتمدت الجماعة علي أدبيات سيد قطب ومفاهيم مثل "الطاغوت" و"دار الحرب" لتبرير قتل رجال الجيش والشرطة الأبرياء البواسل الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ."
التحالف مع التنظيمات الإرهابية
يوضح د. خفاجي " أن هناك أدلة ظهرت علي تنسيق بين عناصر من الإخوان وتنظيمات تكفيرية في سيناء وليبيا. وتحولت سيناء إلي بؤرة للعنف. نفذ فيها تنظيم "أنصار بيت المقدس" "الذي بايع داعش لاحقًا" عمليات ضد الجيش المصري. وأظهرت بعض التحقيقات الأمنية أن الدعم اللوجستي والمعلوماتي كان يتم من خلال قنوات جماعة الإخوان. التي استخدمت غطاءها الإعلامي "قنوات الخارج" في الترويج لتلك العمليات بوصفها "مقاومة مشروعة"."
شبكة إعلامية موجهة والتحريض من الخارج
يختتم د. محمد خفاجي " أنشأت الجماعة شبكة إعلامية موجهة من إسطنبول ولندن. لعبت دورًا أساسيًّا في التحريض علي الدولة المصرية.من خلال قنوات مثل مكملين. الشرق. وطن. استخدمت الجماعة وسائل الإعلام لبث الأكاذيب. والتشكيك في مؤسسات الدولة. ودعوة الشباب للتظاهر والعنف. وروجت خطابًا دينيًّا يبرر "الخروج علي الحاكم". وفسّرت النصوص الشرعية علي هوي السياسة."
ويضيف: " وهكذا خلال هذه المرحلة. انتقلت الجماعة من خطاب الدولة إلي خطاب الهدم. وقد دلّ هذا التحول علي غياب المشروع الوطني. وترسخ عقيدة "الاستحواذ أو الفوضي". وبدل أن تراجع الجماعة أخطاءها. اختارت طريق التصعيد والعنف. مدفوعة بوهم "العودة القريبة"."
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق