نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عشرات الشهداء الفلسطينيين قرب مركز مساعدات في رفح, اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 02:10 صباحاً
وبعد مطالبة الأمم المتحدة بتحقيق مستقل في مقتل وجرح العشرات، أثناء انتظار االمساعدات الأحد، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، إنَّ «الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميَّات زهيدة من المساعدات الغذائيَّة في غزَّة غير مقبولة. الهجمات الموجهة ضد مدنيين تشكل خرقًا جسيمًا للقانون الدوليِّ وجريمة حرب».
من جهة ثانية، أفاد الدفاع المدني بمقتل 19 فلسطينيًّا في هجمات أُخْرى فيما تواصل إسرائيل تكثيف عملياتها، وشن غارات وعمليَّات قصف وتدمير في مختلف أنحاء القطاع، في حين أعلن الجيش مقتل ثلاثة من جنوده في الشمال.وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني لوكالة فرانس برس إنَّ «27 شهيدًا وأكثر من 90 مُصابًا نقلوا إلى مستشفى ناصر بخان يونس، وهي حصيلة المجزرة بحق المواطنين الذين ينتظرون المساعدات الأمريكيَّة قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح».
وأكد بصل أنَّ «قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار من الدبابات والطائرات المسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمَّعوا منذ فجر اليوم قرب دوار العلم.. كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح للحصول على مساعدات غذائيَّة».
وأوضح أنَّ عمليَّة نقل المصابين والقتلى «تسير بصعوبة بسبب إطلاق النار المتكرر من الاحتلال، والأعداد الكبيرة من المواطنين».
ويقع دوار العلم على بُعد نحو كيلومتر واحد من مركز توزيع أقامته «مؤسسة غزَّة الإنسانيَّة» بالتعاون مع إسرائيل.
وتدير المؤسسة ذات التمويل الغامض شركة أمنيَّة خاصَّة أمريكيَّة، ورفضت الأمم المتحدة وهيئات إغاثة أُخْرى التعاون معها قائلة إنَّها لا تحترم المبادئ الإنسانيَّة الأساسيَّة وأنَّ الهدف منها تنفيذ أهداف إسرائيل العسكريَّة في غزَّة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء -في بيان- إنَّه «على بُعد نصف كيلومتر عن المركز، رصدت القوات عددًا من المشتبه فيهم الذين تحركوا نحوها متجاوزين الطرقات المحدَّدة لهم.. نفَّذت القوات عمليَّة إطلاق نار بُغية إبعادهم. وعندما لم يبتعدوا، نفَّذت عمليَّة إطلاق نار أُخْرى بالقرب من عدد من المشتبه فيهم، الذين واصلوا التقدُّم نحو القوات».
وقال إنَّه يتحقَّق من التقارير التي تفيد بوقوع ضحايا.
وبالمثل، وبعد تأكيد شهود ومصادر طبيَّة مقتل 31 شخصًا، وإصابة 176 بجروح جرَّاء إطلاق النار عليهم بالقرب من مركز المساعدات نفسه الأحد، اكتفى مصدر عسكري بالقول إنَّ الجيش أطلق «طلقات تحذيريَّة.. باتجاه عدد من المشتبه بهم كانوا يتقدَّمون باتجاه الجنود».
وقالت رانيا الأسطل، وهي نازحة في الثلاثين من عمرها في منطقة المواصي، لوكالة فرانس برس إنَّها خرجت مع زوجها لمحاولة الحصول على طعام من المركز تاركة أطفالها مع والدتها في خيمتهم.
وأضافت: «بدأ إطلاق النار بشكل متقطع نحو الخامسة فجرًا. كلَّما اقترب الناس من دوار العلم، كانوا يُستهدفون بإطلاق النار.. لكن الناس لم يبالوا واندفعوا جميعًا في الوقت نفسه. حينها بدأت القوات بإطلاق النار الكثيف».
وقال محمد الشاعر، وهو أحد سكَّان المنطقة (44 عامًا) وكان بين الحشود، إنَّ المواطنين بدأوا بالتحرُّك نحو مركز المساعدات «وفجأةً، أطلقت القوات الإسرائيليَّة النار في الهواء، ثم بدأت تطلق النار مباشرة على الناس».
وأضاف: «بدأت طائرة هيلكوبتر و(مسيَّرة) كواد كابتر بإطلاق النار على الحشود؛ لمنعهم من الاقتراب من حاجز الدبابات. ووقع قتلى وجرحى».
وقال ردًّا على سؤال: «لا. لم أصل إلى المركز، ولم نحصل على طعام».
وتواجه إسرائيل ضغوطًا دوليَّة متزايدة؛ بسبب الأزمة الإنسانيَّة المتفاقمة في قطاع غزَّة الذي تحوَّل إلى أكوام من الركام، فيما تقول الأمم المتحدة إنَّ كل سكان القطاع المحاصر معرَّضون للمجاعة، وإنَّ المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام بعد حصار خانق استمرَّ أكثر من شهرين، ليست سوى «قطرة في محيط».
وفي أحدث حصيلة نشرتها أمس، وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزَّة، قتل 54510 فلسطينيًّا وأُصيب 124901 بجروح منذ اندلاع الحرب، بينهم 4240 قتيلًا منذ 18 مارس الماضي عندم انهارت الهدنة الهشة التي استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنَّ ثلاثة من جنوده قُتلوا في قتال بشمال قطاع غزَّة.
جاء ذلك بعد إعلان كتائب القسام الإثنين عن «اشتباكات ضارية» مع القوات الإسرائيلية.
وجاء في بيان كتائب القسام: «مجاهدو القسام يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر. يُوقعون جنود العدو بين قتيل وجريح شرق مخيم جباليا».
أوامر إخلاء متكررة تفاقم معاناة سكَّان غزَّة وتغير معالم القطاع
كشفت وسائل إعلام غربية أنَّ مئات أوامر الإخلاء كانت تصل في كل مرة فجأةً إلى سكان غزَّة تحذرهم من البقاء في القطاع، بالإضافة إلى منشورات تُلقى من السماء، ورسائل نصيَّة تصل إلى آلاف الهواتف، وخرائط مشوَّشة على وسائل التواصل الاجتماعي تُحدد مسارات تنتهي غالبًا «بالمزيد من الركام والمعاناة».
وأضاف تقرير أعدته وسائل إعلام أمريكيَّة أنَّ إسرائيل تصف هذه الإجراءات بأنها «أوامر إخلاء» تهدف إلى حماية المدنيين، لكن بالنسبة لأكثر من 2.1 مليون فلسطيني في غزَّة، فإنَّها تمثل نذيرًا بتشريد جديد، واندفاعًا يائسًا لإنقاذ الأطفال وكبار السن، ثم «مسيرًا مذلًا وبطيئًا نحو زاوية أخرى من القطاع المحاصر».
وكشف التقرير عن أنَّ مئات أوامر الإخلاء، بينها نحو 30 أمرًا صدرت منذ انهيار الهدنة مع «حماس» في مارس الماضي، أصدرتها إسرائيل، التي منحت جيشها صلاحيات الانتشار الكامل في غزَّة، وذلك لإعادة تشكيل معالم القطاع تدريجيًّا، مع تقليص المساحات المتاحة للفلسطينيين.
وتشير البيانات إلى أنَّ أكثر من 80% من مساحة غزَّة أصبحت مشمولة بمناطق عسكريَّة إسرائيليَّة، أو أوامر إخلاء، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانيَّة في العالم، حتى قبل الحرب التي اندلعت بعد هجوم 7 أكتوبر 2023.
لا تبدو إسرائيل في طريقها للتوقف، فقد ألمحت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيتها حشر سكان غزَّة في زاوية ضيقة جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، بينما تُحوِّل بقية الأراضي إلى مناطق محظورة على الفلسطينيين.
وحذَّر مراقبون دوليون من أنَّ دفع المدنيين نحو منطقة قاحلة تفتقر إلى المياه والكهرباء والمستشفيات يُعدًّ شكلًا من «التطهير العرقي»، فيما يرى الفلسطينيون في هذه الخطوة مقدِّمة لتهجير جماعي خارج القطاع.
وفي هذا الصدد، صرَّح وزير المالية الإسرائيلي المتشدد، يتسلئيل سموتريتش، خلال مؤتمر في مايو الماضي، أنَّه «في غضون أشهر.. ستكون غزَّة مدمَّرة، وسيُجبر سكانها على التجمع في الجنوب».
إعلام: إسرائيل قررت استخدام أسلوب جديد للتفاوض مع «حماس»
قالت وسائل إعلام إسرائيليَّة أنَّ إسرائيل قررت عدم إرسال وفود يمثلونها للتفاوض مع حركة حماس في القاهرة أو الدوحة، فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزَّة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيليَّة عن مصدر أمني قوله إن التفاوض مع «حماس» سيكون عن بُعد، مضيفًا: «إسرائيل تعمل بكامل قوتها في غزَّة».
وتابع المصدر: «نواصل العمل في غزَّة وكأنَّه لا يوجد مفاوضات»، مضيفًا: «الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق النار هو موافقة حماس على مقترح ويتكوف الأخير».
وقال ويتكوف إنَّ ردَّ «حماس» غير مقبول على الإطلاق، ولا يؤدِّي سوى إلى عودتنا إلى الوراء»، داعيًا الحركة إلى قبول مقترحه كأساس لمحادثات.
كانت حركة «حماس» الفلسطينيَّة، قد سلمت ردها على مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في 31 مايو الماضي، وقالت إنَّها لم ترفض المقترح، وإنما اعتبرته مقبولًا كمقترح للتفاوض، مشيرةً إلى أنَّ ردَّ إسرائيل لم يكن يتفق مع أيِّ بند ممَّا تم التوافق عليه.
وأعلنت الحركة «حماس»، استعدادها للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، وذلك في إطار المساعي الرَّامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزَّة.
وتتضمَّن «وثيقة ويتكوف»، التي تم الكشف عن ملامحها، يوم 29 مايو 2025، اتفاقًا محتملًا لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، تسعى واشنطن من خلاله إلى تهدئة الوضع في غزَّة، يستمر لمدة 60 يومًا، بضمانة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع بدء مفاوضات تهدف إلى تثبيت وقف دائم لإطلاق النار.
وتنص الوثيقة على أنْ تفرج «حماس» عن 10 رهائن أحياء، وجثامين 18 آخرين خلال الأسبوع الأول من الاتفاق، مقابل تدفق فوري للمساعدات الإنسانيَّة إلى غزَّة بإشراف الأمم المتحدة، والهلال الأحمر.
ويتولَّى ويتكوف قيادة المفاوضات، على أنْ يُعلن ترامب شخصيًّا عن الاتفاق في مؤتمر صحفي، تأكيدًا على التزام الأطراف ببنوده المقترحة.
وتشارك كل من الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، في ضمان تنفيذ الاتفاق، وأي تمديد محتمل له.
0 تعليق