بحضور نحو 1,000 مشارك من 43 دولة، من بينهم صناع قرار حكوميين ومؤسساتيين ممثلون عن المجتمع المدني، شباب بارزون، وسائل الإعلام، وشخصيات المؤثرة، بدأت أعمال منتدى مؤسسة "آن ليند" التي ولدت من رحم عملية برشلونة 1995 للتعاون الأوربي المتوسطي، أعماله في عاصمة آلبانيا تيرانا، لمناقشة محاور عمل عدة تتمحور جميعها  حول "إعادة تعريف الحوار في المنطقة الأوربية المتوسطية" وذلك بعد أربع سنوات عن الاجتماع الأخير الذي عقد في كرواتيا.

 وقال بيان المؤسسة التعريفي "أنه في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها العالم اليوم، قد يبدو أن الحوار وحده غير كافٍ لمواجهة التحديات الراهنة. ولكن عندما تهتز الأسس التي يقوم عليها عالمنا، يصبح الحوار الجماعي ليس مجرد حل، بل غالبًا ما يكون الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا.  " ويناقش المؤتمر محاور عدة بينها  " تعزيز بناء السلام»، حل ومنع النزاعات، والتعايش الشامل ومواجهة المعلومات المضللة في منطقة البحر الأبيض المتوسط" و" العيش المشترك عبر تعزيز التسامح والتفاهم، ومشاركة الشباب في الحوار واتخاذ القرار، إضافة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحوكمته " و "تمكين المرأة وتحدي القوالب النمطية" و"دمج البعد الاجتماعي في سياسات التغير المناخي"

ويستند المنتدى في هيكلية عمله لجلسات عامة من النقاشات وورشات عمل ثنائية ومتعددة التخصصات إضافة للأنشطة  التفاعلية والعروض ثقافية ، ويهدف في النهاية تحويل المعرفة إلى خطوات عملية عبر تبادل الخبرات وقصص النجاح وتفعيل الحوار كوسيلة فعّالة لحل القضايا المعقدة وتعزيز الروابط والتعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات وعرض مشاريع وأفكار مبتكرة ستساهم في بناء مجتمع بحر-متوسطي أكثر شمولاً واستدامة.

ويأتي المنتدى بعد عشرين عاما على تأسيس المؤسسة كما يتوج مرور 30 عاماً على بدء الشراكة الأورومتوسطية والتي تُعرف بعملية برشلونة أيضا، وهي المبادرة التي تهدف إلى أعادة تشكيل العلاقات بين ضفتي المتوسط وإرساء الأساس لرؤية السلام والاستقرار والازدهار المشترك والحوار بين الثقافات والحضارات.

يذكر أن المؤسسة استمدت اسمها من وزيرة الخارجية السويدية السابقة آنا ليند التي قضت طعنا من قبل شخص لدوافع سياسية بينما كانت تتسوق دون حراسة في العام 2003.