من بكين إلى ريهانا.. حُمّى «لابوبو» تصيب العالم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من بكين إلى ريهانا.. حُمّى «لابوبو» تصيب العالم, اليوم الأحد 22 يونيو 2025 03:22 صباحاً

من متاجر نيويورك إلى حقائب النجمات العالميات من أمثال ريهانا ودوا ليبا.. يشهد العالم في الأسابيع الأخيرة غزواً لدمى «لابوبو» التي تصنعها شركة «بوب مارت» الصينية، ما يعزز جاذبية الصين الثقافية في الخارج.

سلسلة متاجر «بوب مارت» التي تتخذ من بكين مقراً، وتبيع التماثيل وشخصيات متنوعة محببة لدى هواة الجمع، تُعدّ جزءاً من التوجه المتنامي للمنتجات الثقافية الصينية التي تجذب الانتباه الدولي.

وأصبحت دمى «لابوبو» على مر الأسابيع سفيرةً للوجه العصري للصين، حتى في الأماكن التي غالباً ما تكون فيها صورة العملاق الآسيوي في نظر الجمهور سلبية بشكل عام، كما الحال في أوروبا الغربية أو أميركا الشمالية.

وتقول مصممة الديكور الداخلي لوسي شيتوفا في أحد متاجر «بوب مارت» في لندن: «هذه الدمى غريبة بعض الشيء وقبيحة، لكنها شاملة للغاية، لذا يتماهى الناس معها».

وخوفاً من الاضطرابات التي أعقبت تجمع الزبائن بأعداد غفيرة أمام المتاجر، أصبحت دمى «لابوبو» تباع حصراً عبر الإنترنت.

وعلى عكس اليابان وكوريا الجنوبية المشهورتين في آسيا وخارجها بأعمالهما السينمائية والموسيقية وأزيائهما، غالباً ما تجهد الصين لتصدير ثقافتها، في ظل العوائق المرتبطة بالرقابة التي يفرضها الحزب الشيوعي.

وقلة من الشركات الصينية تنجح في ترسيخ علاماتها التجارية في سوق السلع الفاخرة، إذ تعوقها الصورة النمطية عن رداءة الجودة في مختلف المنتجات التي تحمل عبارة «صُنع في الصين».

وتؤكد الأستاذة في جامعة ميريلاند الأميركية، فان يانغ «يصعب على المستهلكين حول العالم اعتبار الصين دولة رائدة في بناء العلامات التجارية».

تأثير «تيك توك»

مع ذلك، نجحت «بوب مارت» في مقاومة هذا التوجه، لدرجة أنها أصبحت ضحية للتقليد. وفي السنوات الأخيرة، حققت علامات تجارية راقية مثل شوشو/تونغ (ملابس نسائية جاهزة)، وسونغمونت (حقائب) نجاحات عالمية.

وتعتقد يانغ «إنها مسألة وقت فقط، قبل أن تصبح علامات تجارية صينية أخرى معروفة عالمياً».

وبفضل النجاحات الهائلة مثل نجاح «لابوبو»، أصبحت المنتجات الصينية وصورتها «أكثر جاذبية للشباب الغربي»، على ما تقول المحللة في شركة داكسو للاستشارات أليسون مالمستين.

وبمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي، يُمكن أن تتطور صورة العملاق الصيني بشكل إيجابي، كما الحال مع «اليابان بين ثمانينات القرن الماضي والعقد الثاني من القرن الحالي، مع بوكيمون ونينتندو»، بحسب مالمستين.

ومهّد تطبيق تيك توك، الذي طورته شركة «بايت دانس» الصينية، الطريق لصعود «لابوبو»، ما جعلها أول منتج صيني يصبح من الأساسيات الاستهلاكية لشباب العالم.

ويقول الخبير في مجلس العلاقات الخارجية (Council on Foreign Relations) الأميركي جوشوا كورلانتزيك، إن المنصة «أسهمت على الأرجح في تغيير تصورات المستهلكين عن الصين».

ويُشير «تيك توك» إلى أنها تضم أكثر من مليار مستخدم حول العالم، بينهم نحو نصف سكان الولايات المتحدة.

وكاد التطبيق الذي يستهدفه البيت الأبيض بحجة حماية الأمن القومي، أن يُحظر في الولايات المتحدة، ما دفع مستخدميه الأميركيين إلى التهافت على تطبيق «ريد نوت»، وهي منصة صينية أخرى، استقطبت هؤلاء «اللاجئين الرقميين» بحفاوة بالغة.

«حمى لابوبو»

يستضيف «تيك توك» أكثر من 1.7 مليون فيديو حول موضوع «لابوبو» وحده، وأصبحت هذه المنصة الاجتماعية وسيلةً مهمةً لنشر التوجهات الصينية.

ويقول جوشوا كورلانتزيك إن كل هذه المنتجات الثقافية «يمكن أن تُحسّن صورة الصين كدولة قادرة على إنتاج سلع وخدمات جذابة عالمياً».

وعلى أي حال، يبدو أن لابوبو يثير اهتماماً متزايداً بالصين بين الشباب.

ففي متنزه «بوب مارت» الترفيهي الصغير في بكين، التقطت مريم، وهي فتاة عربية تبلغ 11 عاماً، صورةً هذا الأسبوع مع عائلتها أمام مجسم «لابوبو».

وقالت: «في بلدي، الجميع يحب لابوبو».

• خوفاً من الاضطرابات بعد تجمع الزبائن بأعداد غفيرة أمام المتاجر، أصبحت دمى «لابوبو» تباع حصراً عبر الإنترنت.

• «لابوبو» أول منتج صيني يصبح من الأساسيات الاستهلاكية لشباب العالم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق