نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القصرين: الاحتفال بالدورة 13 لعيد الرعاة وسط اجواء تعبّر عن عمق الإرتباط بين الإنسان والطبيعة, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 08:47 مساءً
نشر في باب نات يوم 10 - 04 - 2025
افتُتحت، اليوم الخميس، بشكل رسمي، فعاليات الدورة ال13 لعيد الرعاة، بالمركز الثقافي الجبلي بسمّامة في معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين، وسط أجواء احتفالية تعبّر عن عمق الإرتباط بين الإنسان والطبيعة.
وشهد اليوم الأول من التظاهرة انطلاق عدد من الورشات البيئية والفنية "الورشات الخضراء" بإشراف نخبة من المصممين والفنانين من تونس وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا والجزائر.
وتنوّعت الورشات بين ورشة "عرائس النجع" المصنوعة من جلد الأغنام لمحمد نوير من تونس، وصناعة إكسسوارات الزينة من مواد اعيد تدويرها لجاليدا كرافت من إيطاليا ، وتصميم أزياء تنكرية من الألياف الطبيعية والجلود لفاطيمية ليسينيانو من الجزائر، بالإضافة إلى ورشات رسم لوجوه الهضبة وظلالها لكامينو فرنندازا من اسبانيا، والحلفاء التشكيلية لخالد الخياطي من تونس، والهندسة المعمارية الإيكولوجية للسيدة الهمامي ورانيا حمّامي من تونس وبريميانو كالا من إيطاليا.
وكشف مدير مهرجان عيد الرعاة عدنان الهلالي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الدورة ال13 لمهرجان عيد الرعاة تُعدّ دورة "خضراء" بامتياز، في إطار توجه جديد يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتأصيل المهرجان في محيطه الطبيعي والاجتماعي من خلال إدماج عناصر جديدة تعتمد على الابتكار في التصميم الفني والاهتمام بالمواد الطبيعية، بما ينسجم مع روح جبل سمّامة وخصوصيته الإيكولوجية.
وأضاف أن هذا التمشي الجديد، يندرج ضمن شراكات مثمرة مع عدد من الجامعات من تونس وإيطاليا، تُعنى بالتصميم البيئي والثقافات البديلة، إلى جانب انفتاح المهرجان على البُعد الأدبي والإبداعي والثقافات الكونية من خلال ورشات فنية وأدبية تحتفي بالهوية الثقافية المحلية وتمنح مساحة للتعبير الحر عبر الفنون والكتابة حتى لا تغلب الفرجة الترفيهية ، الموجودة منذ انبعاث المهرجان، على الجانب البحثي.
وذكر في سياق متصل أن الفنانين والمصممين الأجانب والتونسيين، انطلقوا في وضع الورشات في مسارها الإبداعي، تحضيرا لليوم الختامي للمهرجان يوم الأحد المقبل، عبر تنظيم كرنفال الرعاة الذي سيكون ثمرة مجهودات أكثر من 20 مصمما تونسيا وأجنبيا اشتغلوا على جلود الأغنام وعلى الألياف النباتية "الحلفاء" وعلى الطين وأحجار الجبل... وحولوها إلى أعمال فنية مبهرة تعبّر عن روح المكان وتُبرز جماليات الطبيعة الجبلية في القصرين، في انسجام تام بين الحرف اليدوية التقليدية والابتكار الفني المعاصر.
عبّر عدد من المشاركين مهرجان عيد الرعاة، في تصريحات متطابقة أدلوا بها لصحفية "وات"، عن سعادتهم الغامرة بتواجدهم في ربوع سمّامة الساحرة، اين تلتقي الطبيعة الخلابة بالإبداع الفني في أجواء استثنائية تجمع بين الفن، والثقافة، والترفيه، وأكدوا أن المشاركة في هذا الفضاء الجبلي الفريد، الذي يحتضن ورشات فنية متنوعة، تمثل تجربة ملهمة وفرصة نادرة للتواصل مع الطبيعة والناس.
ويتضمن المهرجان الى جانب الورشات الخضراء، أيام الجمعة والسبت والأحد، جملة من الفقرات والأنشطة الفنية والموسيقية والحصص الاذاعية عبر أمواج إذاعة ( استوديو متنقل) بالتعاون بين المعهد العربي لحقوق الإنسان والكنفدرالية لتعليم الكبار وأيضا عبر موجات إذاعة بوستا الإيطالية (استوديو متنقل)، كما يتضمن تقديم قصة "عرائس الحلفاء" للكاتبة التركية انغل كايا، تنظيم معرض للنحات ابن الجهة يامن عبدلي وعرض وثائقي " فزاعات المنطقة الحمراء" لجلال الفايزي، إضافة الى تنظيم سباق جبلي "ترايل سمامة " بالتعاون مع الجمعية العسكرية بالقصرين والجامعة التونسية للرياضة للجميع وغيرها من العروض التنشيطية.
.
0 تعليق