الهنجرانية.. وقعت للمرة الـ 100

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهنجرانية.. وقعت للمرة الـ 100, اليوم السبت 12 أبريل 2025 02:28 مساءً

تعلمت المهنة منذ نعومة أظافرها وتجولت مع قريناتها بعين وسائل النقل العام تقفز من أتوبيس إلي آخر. وتتنقل بينه وآخر بحثاً عن ضحية عائداً من عمله لتنشل ما تطاله يدها من جنيهات قليلة اكتسبها بالكد والشقاء خلال عمله القاسي خلال ساعات النهار. أو موظف بسيط ادخر من راتبه بعض الجنيهات لمصروفه اليومي واحتياجاته الخاصة لتأخذهم من جيبه بأسلوب "المغافلة" مستغلة الزحام الشديد في ساعات الذروة.

تنتقل بين الأسواق الشعبية المزدحمة بروادها من النساء. كل منهن جمعت مبلغاً من المال لتشتري احتياجات بيتها. أو متطلبات أولادها. تشاغلها بأي حجج أو أسئلة أو تدعي مساعدتها في اختيار ما تريد أو حمل ما ثقل علي أكتافها وذراعيها بحجة توصيلها. لتغافلها وتنشل أموالها.

أتقنت المهنة وعرفت أسرارها من قريناتها وكبيرات النشالات من بنات الهنجرانية. وظلت تمارس الحرفة الوحيدة التي تعلمتها لسنوات طويلة تسرق هذا وتنشل تلك حتي أصبحت واحدة من النشالات اللاتي تميزن بخفة يدها وحركتها التي تميزها بالقدرة علي الهرب السريع من مكان الواقعة لتبحث عن ضحية جديدة تستولي منها علي ما تحتفظ به من أموال في حقيبة يدها أو من تقلب جيوبه وتسرق ما تصل إليه أصابعها.
اتجهت بعدها للعمل بمفردها دون مساعدة من زميلات المهنة أو بنات الهنجرانية. فقد أرادت أن تستأثر بأرباحها لنفسها ولا يشاركها أحد فيما يمكنها جمعه خلال عملها طوال اليوم في تقليب جيوب الضحايا. خاصة بعد أن تفوقت علي قريناتها في خفة يدها وسرعة حركتها وتميزها في جمع إيراد أكبر من مثيلاتها من بنات العائلة.
أغرتها أرباحها بزيادة نشاطها وتعدد جولاتها. وظنت انها بعيدة عن الشبهات وأن الحظ معها. لم تدر أن عيون رجال المباحث يراقبون نشاطها ويتابعون تحركاتها. حتي تم الإيقاع بها في جرائم النشل. ويتم تسجيلها جنائياً كإحدي محترفات السرقة والنشل بأقسام شرطةج العاصمة ومباحث السرقات المتنوعة والنشل بالمديرية.

لكنها لم ترتدع. وفور الإفراج عنها عادت سريعاً إلي نشاطها بحثاً عن مكاسب جديدة تعوض بها ما ضاع من عمرها خلف القضبان. تعددت عملياتها الإجرامية حتي سقطت مرة أخري بتهمة جديدة لتعود إلي زنزانتها من جديد. وتتعدد جولاتها خلف القضبان وبين زنزانات السجن.

لكنها كانت تعود لارتكاب جرائمها كلما أفرج عنها وفي المرة الأخيرة راحت تتجول بأسواق الموسكي المزحمة لممارسة نشاطها واصطياد ضحايا. لتسقط من جديد في قبضة رجال مباحث الموسكي متلبسة بسرقة احدي الضحايا. وبحوزتها بعض المسروقات التي حصلت عليها خلال يومها. لتعود من جديد إلي زنزانتها وكأنها عشقت الحياة بين جدرانها الباردة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق