أوضح الألماني توماس توخيل، مدرب المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم، أن بطولة كأس العالم للأندية، التي ستنطلق 14 يونيو الجاري، في الولايات المتحدة الأمريكية، ستكون فرصةً مناسبةً لمعرفة كيفية تعامل اللاعبين مع ظروف الطقس الحار والرطب المتوقَّعة.
ومن الممكن أن تكون كأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة بالمشاركة مع كندا والمكسيك، العام المقبل، واحدةً من أكثر البطولات التي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بالعالم، إذ يتجاوز المتوسط الحراري في دالاس، إحدى المدن المضيفة، 28 درجةً مئويةً في أكثر من 80% من أيام شهرَي يونيو ويوليو خلال العام.
وقال توخيل، الثلاثاء، أثناء إعداد منتخبه لمواجهة أندورا في برشلونة ضمن تصفيات كأس العالم، السبت المقبل: «من المهم مشاهدة المباريات الآن في أمريكا وفي ميامي في الثالثة بعد الظهر. سأرى كيف يبدو الأمر، وعلينا أن نعرف كيفية ترطيب اللاعبين، وشرب الماء، وما هي خياراتنا؟».
وأضاف: «دعونا نرى، لأنها ستأتي بعد نهاية الموسم، لذا سيكون الأمر مشابهًا جدًّا لكأس العالم للأندية المقبلة. التجربة الحقيقية للاعبين، لكنَّني خضت فترة إعدادٍ للموسم هناك في أورلاندو، وسأشعر بالمفاجأة للغاية إذا لم نشعر بالمعاناة. المعاناة أحد العناوين الرئيسة لكأس العالم 2026».
ويستعد المنتخب الإنجليزي، متصدر المجموعة الـ 11، لمباراته أمام أندورا بمدينة جيرونا الواقعة في برشلونة، مستخدمًا خيامًا حراريةً لاختبار ردة فعل اللاعبين، ومدى قدرتهم على التعافي من التدريب في ظل الحرارة والرطوبة.
وكانت دراسةٌ، أجرتها جامعة برونيل، توصَّلت وفقًا لتحليل بيانات الطقس على مدى 20 عامًا، إلى أنه في 14 من 16 ملعبًا مضيفًا، ستتجاوز الحرارة 28 درجةً مئويةً يوميًّا في يونيو ويوليو، مع احتمال وصولها إلى 32 في أربعة ملاعب في طقسٍ أكثر حرارةً من الصيف.
ويوصي اتحاد اللاعبين المحترفين بتخصيص فترات راحةٍ للتبريد إذا كانت درجة الحرارة، تتراوح بين 28 و32، وتحديدًا بين الدقيقتين 30 و75 من المباراة، أمَّا إذا كانت أعلى من 32، فيجب تأجيل التدريبات والمباريات.